مذكرات رامسفيلد تواجه بالسخرية

الروائي ديف إيغرز جرّع رامسفيلد من الكأس التي سقاها للآخرين. غيتي

عندما يتعلق الأمر بقصة حياة وزير الدفاع الأميركي السابق، دونالد رامسفيلد، تبدو الحقائق عادة أغرب من الخيال، والآن سيكون لدى القرّاء الخيار بين الأمرين، عندما سيتم نشر رواية عن خطف رامسفيلد بالتزامن مع نشر مذكراته السياسية في الثامن من فبراير المقبل.

ويحمل كتاب مذكرات رامسفيلد عنوان «المعروف وغير المعروف»، التي تتحدث عن إدارة (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش، وأحداث 11 سبتمبر، وحرب العراق.

ويذكر العنوان بتصريح رامسفيلد سيئ الصيت، الذي سخر منه كثيرون، واعتبروه «كلاماً ليس له معنى وغير مفهوم»، قاله وزير الدفاع في مؤتمر صحافي للبنتاغون عام ،2002 ويتعلق بعدم وجود أدلة على أن العراق يزود الإرهابيين بأسلحة الدمار الشامل. وكان رامسفيلد قال في حينه «إن التقارير التي تقول إنه لم يحدث أي شيء تكون مهمة بالنسبة إلي، لأنه كما نعرف، ثمة أشياء معروفة، وهناك أشياء نحن نعرف أنها معروفة، ونعرف أيضاً أن هناك أشياء غير معروفة، أي بمعنى أننا نعرف ان هناك أشياء لا نعرفها، ولكن هناك أيضاً غير معروفين ومجهولين مثل الأشخاص الذين لا نعرف أننا لا نعرفهم».

وستقدم مذكرات رامسفيلد البالغ من العمر 78 عاماً «تفاصيل تم الكشف عنها سابقاً»، عن سنوات بوش في السلطة، كما قالت دار «بنغوين» التي ستنشر المذكرات.

ويعتقد أن كتاب «المعروف وغير المعروف»، سيتضمن حكايات عن الشخصيات المهمة في المرحلة التاريخية الأخيرة، بمن فيهم الرؤساء الأميركيون منذ دوايت آيزنهاور حتى بوش، إضافة إلى رئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، والمغني الفيس بريسلي و(الرئيس العراقي السابق) صدام حسين.

ولكن شركة النشر الأميركية التي أنشأها الروائي الأميركي ديف ايغرز، ردت على أخبار نشر مذكرات رامسفيلد عن طريق نشر رواية ساخرة بعنوان «دونالد» بالتزامن مع تاريخ نشر المذكرات.

ووضع هذه الرواية كل من ستيفن ايليوت وايريك مارتن، ووصفتها صحيفة واشنطن بوست بأنها «مثيرة جداً، ونابعة من القصص المرعبة التي عاشها أشخاص حقيقيون خلال حملات أميركا العسكرية الكارثية».

وتحكي الرواية كيف أن رامسفيلد تجرّع من الدواء الذي سقى به الآخرين، إذ يتم خطفه من منزله في ميريلاند، وتتم إهانته بصورة خشنة جداً، ومن ثم يجبر على خلع ملابسه، بعد ذلك يلبسونه حفاضة أطفال، وبعد ذلك يتم حبسه من دون محاكمات في سجونه، ويمنعون عنه المحاكمة، ويلقونه بعيداً عن يد القانون، حيث لا يستطيع أن يصل إليه أحد، ويوجد على غلاف الرواية صورة لرامسفيلد يبدو فيها واقفاً على نحو واثق جداً من نفسه، كما هي حاله في العديد من المواقف، ومثل الصورة الموجودة على غلاف مذكراته، لكنه يرتدي الملابس الأرجوانية التي يرتديها سجناء غوانتانامو.

تويتر