شافيز يفتح قصره الرئاسي لضحايا الفيضانات

شافيز يواسي ضحايا الفيضان. رويترز - أرشيفية

لاتتوقف مفاجآت الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، ومواقفه التي تقربه من شعبه وبسطاء الناس، وتتخذ أحياناً صورة دراماتيكية عن التواصل.

وأخيراً، أمر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالسماح للعشرات من ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، باللجوء إلى القصر الرئاسي، حتى تتمكن الحكومة من إيجاد منازل جديدة لهم.

وفي زيارة للقائد الفنزويلي إلى حي فقير واقع فوق تلة في غرب العاصمة كراكاس، دعا السكان إلى مغادرة منازلهم لتجنب المخاطر المحتملة الناجمة عن المطر الغزير. وقال شافيز لسكان الحي «أبلغوني أنكم لن تغادروا منازلكم حتى يأتي شافيز، حسناً لقد أتيت». ووصل تعداد الضحايا منذ بداية المطر الغزير، منتصف الأسبوع الماضي، إلى 25 قتيلاً، وفقد نحو 5000 شخص مساكنهم، الأمر الذي دفع شافيز إلى حث السكان المقيمين في أماكن تتعرض لخطر كبير إلى الانتقال إلى ملاجئ حكومية حتى يتوقف المطر. وقال شافيز للعشرات من ضحايا الفيضان «عليهم أن يلجأوا إلى القصر الرئاسي، ويبقوا هناك حتى يحصلوا على بيوت جديدة». وأبلغ شافيز ضحايا آخرين في ملجأ آخر، بأنه سيأمر ببناء مساكن لهم في قاعدة تيونا فورت، وهي القاعدة العسكرية الرئيسة في الدولة، ويمكن تفريغها إذا دعت الضرورة كي يعيش فيها المتضررون من الفيضان بصورة مؤقتة. وقال وزير الدفاع كارلوس ماتا فيغيرا إن هناك اكثر من 33 ألفا من السكان تم نقلهم إلى 259 ملجأ. من جهة أخرى، سخر شافيز من إسبانيا، والذي لا يفوت فرصة للسخرية من هذه الدولة التي استعمرت بلاده، من الجهود التي بذلها أكبر جهاز مسؤول عن الثقافة في مدريد، وهو الأكاديمية الملكية الاسبانية، بإلغاء الحرف «إتش»، بما أدى الى تحجيم اسم الزعيم الفنزويلي. وقال الرئيس الفنزويلي ساخراً، انه سيصبح يعرف بالرئيس «افيز»، على الرغم من انه لايزال اسمه كما هو بالنسبة لبقية دول العالم.

وتأمل الأكاديمية الملكية الإسبانية توحيد اللغة الإسبانية التي تعتبر ثاني اكثر أكبر لغات العالم استخداماً، والتي يتشارك المتحدثون بها في 80٪ من مفرداتها. وترغب الأكاديمية في تطوير اللغة، كي تواكب العصر العلمي الحالي.

تويتر