سيدة أميركا اعتبرت مشاركتها أطفال الهند بهجة «ديوالي» حلماً تحقق

أوباما وميشال يذكّران العالم بـ «الرقــص السياسي»

ميشال وأوباما أثناء رقصهما مع أطفال هنود في مومباي. أ.ف.ب

في الوقت الذي كسبت فيه السيدة الأميركية الأولى، ميشيل أوباما، قلوب الشعب الهندي برقصاتها مع أطفالهم خلال يومين متتاليين، والذي صادف مناسبة عيد «ديوالي»، فإن الرئيس الأميركي باراك اوباما لم ينل سوى القليل من الاستحسان لرقصة خجولة أداها في إحدى المدارس الهندية، ولنكن عادلين فربما كان اوباما يعمل لخطواته ألف حساب، وانه كان يفكر في نفسه كيف يجدر بالرئيس ان يرقص أمام عامة الناس.

 عيد ديوالي

عيد ديوالي، (ديفالي باللغة السنسكريتية تعني صف الأضواء)، أعيد الهند ومهرجان الأنوار، أيعد له الهنود أقبل أشهر، و يخططون طيلة العام لاستثماره تجارياً، تنتشر الزينة والمصابيح الملونة والشموع في كل مكان، ويدخر الأطفال والفقراء الروبيات لهذه الأيام لشراء الملابس والشموع والألعاب المتفجرة بالأصوات، التي لاتكف منذ الصبح حتى الليل، والأنوار لا تطفأ في الشوارع والأسواق والبيوت. الديوالي عطلة رسمية أفي عموم الهند لخمسة أيام، وتستمرالبلاد في احتفالاتها إلى ما بعد العطلة الحكومية، إذ تظل تعيش في بهرجة الألوان وزينة البيوت والشوراع والأسواق، وأأشكال وألوان منأالألعاب النارية، كما تظل المصابيح والشموع مضاءة في الشوارع والطرقات، وعلى مداخل الأسواق والدكاكين والمساكن، ومن لا بيت له يشعل شموعاً حيث يسكن، أوينام أعلى أرصفة الطرقات أو تحت الجسور.

 ويجتاح الخوف كل رئيس يحاول الرقص أمام الكاميرات، وهو الخوف من ان يكون رقصه أخرقاً مثلاً، أو أن يكون مصيره المصير نفسه الذي لاقاه الرئيس الروسي الراحل، بوريس يلتسن، عندما أدى رقصته الخرقاء تلك، خلال حملته اعادة انتخابه عام ،1996 إذ لم يستطع يلتسن ان يستعيد صورته كشخصية رئاسية صارمة امام أنظار العالم إلا بعد فترة طويلة، إلا أن يلستن ربما كان في نظر الكثير من المحللين أكثر براعة، نسبياً، من عدد كبير من أقرانه الرؤساء حول العالم الذين حاولوا الرقص امام الجمهور والكاميرات، ومن بينهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، والرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، والأمير تشارلز، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وإذا ما حالف الحظ أوباما في انتخابه مرة اخرى عام ،2012 فإنه سيدخل الحلبة مرة أخرى ليرقص فرحاً، وهذا ما فعله بوش، الذي بعدما تحرر من خوفه من الفشل من التجديد، قذف نفسه في كل شيء بدءاً من الرقص الإفريقي إلى الرقص بالسيف العربي في المملكة العربية السعودية الى «الرقص مع حذاء منتظر الزيدي»، كما حدث له في العراق. وصلت ميشال أوباما عند الساعة 4.55 إلى مباني جامعة هندية ترتدي تنورة خضراء، وبعد اجتماع قصير صعدت للطابق الثاني، إذ توجد مكتبة جامعة مومباي، وتجمع الاطفال هناك، وخلعت حذاءها في الحال لتلعب معهم لعبة «الحجلة» التي يتم تطبيقها لزيادة مفردات الأطفال التعليمية، ثم رقصت معهم، وكانت إحدى مشجعاتها طفلة صغيرة، والتي قالت: ان مقابلتها السيدة اوباما كانت حلماً قد تحقق وسرعان ما ردت السيدة الأولى «بل هي حلم تحقق لي أنا». وبعد أن رقصت على إيقاع أغنيات من فيلم «رانغ دي باسانتي» الهندي، تحدثت ميشال للأطفال قائلة «أعشق الرقص، هذا شيء ممتع»، وبعد الرقص مع الأطفال تحدثت معهم حول أهمية التعليم لضمان مستقبل أفضل، مضيفة «لم يكن لدينا المال الوفير في طفولتي، ولم أتخيل في حياتي أن أصبح يوماً ما سيدة أميركا الأولى، لكن بسبب ما حصلت عليه من تعليم، أصبحت جاهزة لأشق طريقي في الحياة». وبعد ذلك قدمت هدايا للأطفال، تتضمن مواد تعليمية من دفاتر وأقلام.


سكرتير أوباما الصحافي تشاجر مع الأمن الهندي

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/316524.jpg

 

فقد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، روبرت جيبز، أعصابه، وأخذ يصرخ في وجه رجال الأمن الهنود يوم الأحد الماضي، عندما وقع خلاف بينهم، حتى انه حاول منع إغلاق باب غرفة المؤتمرات بقدمه، وقرر مسؤولون هنود، ولأسباب أمنية، تخفيض عدد مراسلي البيت الأبيض المسموح لهم بتغطية اللقاء الذي سيجري بين أوباما ورئيس الحكومة الهندية مانهوم سينغ. وقال الصحافي سكوت ويلسون من الفريق الإعلامي الذي رافق الرئيس الأميركي، إنه حدث صراع كبير بين الأميركيين والهنود الى درجة تدخل جيبز، وقرر الهنود إثرها تخفيض عدد الصحافيين الأميركيين من ثمانية إلى خمسة، الامر الذي استدعى تدخل جيبز، الذي اعلن بصوت عال وبإصرار انه سيقوم بإلغاء جلسة المحادثات مع رئيس الوزراء سينغ، إلا اذا تم السماح للصحافيين الثمانية بالدخول الى مقر المحادثات. ومن شدة غضبه استخدم جيبز قدمه فعلاً كي يمنع إغلاق الباب الأمامي للصالة التي تجري فيها المفاوضات، وكان يخاطب رجال الأمن الهنود الذين يدفعون بكل قوتهم لإغلاق الباب، انهم سيحطمون قدمه اذا واصلوا مايقومون به. وأطلق جيبز المزيد من الكلمات الغاضبة وبصوت عال، وأكد لهم انه جاد في موضوع إلغاء جلسة المحادثات بين الزعيمين. وفي نهاية الأمر دخل جميع الصحافيين إلى الصالة، وجاء الوفدان وجلسا قبالة بعضهما بعضاً، وأرسل جيبز على موقعه رسالة يبرر فيها سبب تصرفاته بهذا الشكل، وقال «كنا متفقين على عدد محدد من الصحافيين يحضرون الاجتماع، وأنا طالبت بإدخال بقية الصحافيين الأميركيين، لأن ذلك من صميم عملي، وأشعر بالرضا لكونهم لم يصروا على رأيهم في اغلاق الباب، الأمر الذي سيؤدي الى تحطيم قدمي».

ترجمة: ح.ع.ح عن «هوف بوست»

تويتر