براون في «هارفــــــــــارد» يحظر الحديث عن بلير

براون أبدى اهتماماً بوظيفة في «هارفارد». أ.ب

منع رئيس الحكومة البريطانية السابق غوردون براون طلاب جامعة هارفارد من ذكر سلفه توني بلير، خلال لقاء جمعهم به، وذلك بعد أن فرض شروطاً عدة لزيارته الجامعة، والتي امتدت ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي.

وكان بلير قد قال في مذكراته، إنه عرف سلفاً أن فترة رئاسة براون للحكومة ستكون «كارثية».

وطبقاً لمصادر في الجامعة، فإن مساعدي براون أوضحوا «ما كان متوقعاً»، عندما أبلغا مطبوعتين لطلاب الجامعة، هما صحيفة «كرمسون»، ومجلة «بوليتدال ريفيو».

وكان برندان كوكس أحد مستشاري براون أرسل رسالة إلكترونية يشترط فيها أن تكون الأسئلة التي ستطرح على براون مقتصرة على قضايا سياسية، وليس على الشائعات التي تتعلق بشخصيات معينة.

وأوضــــح أنه يقصد «بالذات توني بلير»، كما أكد أحد الطلبـــة، الذي قال: «حظـــر عليـــنا أن نسـأل عن أي شيء له علاقة بالحــياة الشخـــصية لـ(براون) والسياسة المحلية، بما فيها قيادة حزب العمل، وسيــاسات حكومة بريطانيا المحلية».

وأضاف، «بالنظر إلى ما كتبه بلير في مذكراته، كان من المتوقع أن براون لن يكون سعيداً بذلك، لكنه أوضح أن شرط عدم التحدث عن الشخصيات كان نافذاً حتى أثناء الغداء الذي حضره في الجامعة، والذي لم يحضره الطلبة، ولم يتم تسجيله». وقال «كنا نعتقد أن اللقاء معه سيكون مثيراً، ولم نكن نعلم أنه سيكون مملاً ويرفض إجابة طلباتنا».

وجمع بلير ثروة شخصية تقدر بـ15مليون جنيه استرليني عن طريق إلقاء الخطابات والدخول في مجال الأعمال منذ مغادرته السلطة. ويعتقد أن براون لم يدفع له سوى بضعة آلاف من الدولارات على زيارته الجامعة التي توجت بمحاضرة عن الاقتصاد.

من جهته، قال المتحدث باسم جامعة هارفارد، استين بيريز، إنه تم اختيار براون، لأنه «رجل ملهم، ومثال استثنائي للإلتزام بخدمات العامة»، لكن براون تم صده عندما أعرب عن اهتمامه بالحصول على وظيفة في الجامعة لأمد طويل. وقال مصدر من الجامعة، «كان مهتماً بإلقاء سلسلة من المحاضرات، لكن مسؤولي الجامعة أوضحوا له أن ذلك غير ممكن».

 

 

تويتر