بلير يضغط لإنقاذ مشروع هواتف محمولة في الضفة

بلير يوظف ضغوطه وتأثيره لمصلحة شركات يعمل مستشاراً لها. أرشيفية

أنقذ رئيس الحكومة البريطاني السابق توني بلير مشروع انشاء شركة هواتف نقالة في الاراضي الفلسطينية من الانهيار، بعد ان مارس حملة ضغط قوية على الحكومة الاسرائيلية. وتعود ملكية الشركة الى زبائن مصرف «مورغان جي بي» الاميركي، الذي يقدم لبلير راتباً سنوياً قدره مليونا جنيه استرليني.

وكانت الشركة التي تحمل اسم «الوطنية» أنشات شبكة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ولكنها أصبحت على شفير الانهيار قبل إطلاق خدماتها، الامر الذي كاد يذهب بمبلغ 450 مليون جنيه استرليني هي قيمة الاستثمار المخصص للشركة في مهب الريح، نظراً لرفض الحكومة الاسرائيلية السماح للشركة باستخدام الترددات التي تحتاج إليها.

واستناداً الى منصبه مبعوثاً للرباعية في مفاوضات الشرق الاوسط، ساعد بلير على إنقاذ الشركة عن طريق ممارسة ضغوط على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعلى مسؤولين آخرين لأشهر عدة لاقناعهم بتغيير مواقفهم. وكشفت التقارير أن بلير تحدث مع الاسرائيليين عن أن شركة الوطنية ستسهم في تعزيز الاقتصاد الاسرائيلي. ولكن مصرف «مورغان جي بي» وهو مصرف استثمار اميركي يعمل بلير لديه مستشاراً، يملك أسهما في «الوطنية» من خلال مالكي الشركة، وهي شركة «كيوتل» القطرية، وهي زبون مهم جدا بالنسبة لمصرف «مورغان جي بي».

ورفض متحدث باسم المصرف التعليق على الخبر أو كشف المزيد من التفاصيل، لكنه لم ينكر ان تكون «كيوتل» زبونا مهما في مصرف «مورغان جي بي». وقال متحدث باسم بلير انه ليس لديه أية معلومات عن وجود علاقة بين «مورغان» و«كيوتل».

 

تويتر