استراتيجية واشنطن تعكس حذراً متزايداً من الصين في الساحة الخلفية لبكين

في السنوات الثلاث الماضية فقط، عززت الولايات المتحدة علاقاتها الفردية مع اليابان وفيتنام والفلبين وسنغافورة، من بين دول أخرى، فضلاً عن تعزيز العلاقات الجماعية الجديدة بين دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وأستراليا والمملكة المتحدة، والآن اليابان والفلبين.

إنها استراتيجية يقول المحللون إنها لا تعكس الأهداف الدبلوماسية للولايات المتحدة فحسب، بل تعكس أيضاً حذراً متزايداً من الصين في ساحتها الخلفية. «لم يكن أي من هذا ليحدث لو لم تكن دول مثل الفلبين واليابان، والعديد من دول جنوب شرق آسيا، قلقة تماماً بشأن سلوك الصين»، كما يقول الزميل المشارك في كلية «إس. راجاراتنام للدراسات الدولية»، إيفان ريسنيك.

وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحسين علاقاتها الاقتصادية في المنطقة، لا يمكن إنكار أن الدافع الرئيس لدبلوماسيتها هو تعزيز أجهزتها الدفاعية، ودعم حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، والحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وكلاهما بؤرة توتر في المنطقة.

وفي حين أن التعاون المتزايد عزز بالفعل القدرات العسكرية للولايات المتحدة وشركائها - كما يتضح من عدد من التدريبات المشتركة في المنطقة - يحذر الخبراء من أن شبكة العلاقات «الصغرى» التي تربط دول المنطقة بالولايات المتحدة، لا تضمن بالضرورة وجود نظام للدفاع المشترك في حالة نشوب صراع في المنطقة.

ويقول زميل الأبحاث المشارك في مؤسسة «آر إس أي إس البحثية»، كيفن تشين: «إن التحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لا تتمتع بمستوى المؤسساتية الذي تتمتع به الولايات المتحدة مع حلفائها في (الناتو)، مثل هياكل القيادة أو الخطط لسيناريوهات محددة».

تويتر