نسبة كبرى من الأميركيين يشككون في قدراته العقلية

جو بايدن مذهول ويتعثر خلال خطاب مملوء بالأخطاء

غضب بايدن وهو ينكر نسيان وفاة ابنه بو بايدن. أ.ف.ب

كان الرئيس الأميركي جو بايدن مذهولاً ومرتبكاً، حسب وصف الحضور، بعد تعثره في كلمات خطاب ألقاه أمس، قبل أن يبدو كأنه يبتعد ببطء عن المسرح. وكان الرئيس الأميركي يتحدث عن تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة إلى جانب عضو الكونغرس من ولاية فيرمونت بيرني ساندرس، ولكن النقاد سارعوا إلى الإشارة إلى الزلات التي ارتكبها بايدن. وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري «كان بايدن مذهولاً ومرتبكاً، ويهز يده مع الاشتراكي بيرني ساندرس، ويتجاهل الأسئلة الموجهة إليه، ويخرج من الباب فوراً».

وانتقدت اللجنة الجمهورية الرئيس بايدن مرات عدة، عندما تعثر بايدن بسبب كلماته. ونشرت مقطع فيديو لحديث بايدن، وكتبت: لقد أصبحت الفصول الآن غير منطقية. ولطالما استغل الجمهوريون وغيرهم من منتقدي بايدن زلات الرئيس الأميركي العديدة للتشكيك في لياقته العقلية كرئيس.

ولكن القلق منذ فترة طويلة حول سن الرئيس بايدن، وذاكرته تعززت في شهر فبراير الماضي، بعد أن نشر مستشار خاص تقريراً يحقق في امتلاكه وثائق سرية. ووصف التقرير ذاكرة الرئيس الديمقراطي البالغ عمره 81 عاماً، بأنها ضبابية وغامضة ومعيبة وضعيفة، وبها قيود كبيرة. وأشارت إلى أن بايدن لا يستطيع أن يتذكر تحديد معالم بارزة في حياته، مثل وقت وفاة ابنه بو، أو عندما شغل منصب نائب الرئيس. ولكن بايدن قال أثناء وجوده في البيت الأبيض في ذلك الوقت: ذاكرتي جيدة. وكان يبدو عليه الغضب وهو ينكر نسيان وفاة ابنه بو بايدن، نتيجة سرطان الدماغ في عام 2015 في سن 46 عاماً.

ويبدو أن الناخبين يساورهم القلق بشأن القدرات العقلية لكلا المرشحين الرئيسين. وفي الشهر الماضي، أظهر استطلاع للرأي أن نسبة كبرى من البالغين الأميركيين يشككون في القدرات العقلية للرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، والرئيس السابق دونالد ترامب، البالغ من العمر 77 عاماً، المرشح الجمهوري الحالي الأوفر حظاً، فيما يمكن أن يكون مباراة العودة لانتخابات 2020.

ويقول نحو 60% من الناخبين إنهم ربما ليسوا واثقين جداً، أو غير واثقين على الإطلاق، بقدرة بايدن العقلية على العمل بفعالية كرئيس، ما يحول خطابه القادم عن حالة الاتحاد إلى ما يشبه الاختبار في الوقت الفعلي لولاية ثانية. ويشير عدد من الناخبين إلى أن ترامب يفتقر إلى الذاكرة والدقة اللازمة لهذا المنصب.

• لطالما استغلّ الجمهوريون وغيرهم من منتقدي بايدن زلات الرئيس الأميركي العديدة للتشكيك في لياقته العقلية كرئيس.

تويتر