ساعدوا في انتخابه قبل 4 سنوات

حملة بايدن تحاول مغازلة الناخبين الشباب وتجنيد متطوعين

صورة

تركز حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن على استقطاب الشباب الأميركيين مع تصاعد حملة الانتخابات العامة. وتطلق الحملة «طلاب من أجل بايدن-هاريس»، وهو برنامج يركز على بناء قاعدة تطوعية كبيرة من المؤيدين الشباب باستخدام مجموعات مختلفة يديرها الطلاب على الصعيد الوطني.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجيل الشاب وجيل الألفية الأصغر سناً (تحت 30 عاماً) للعب دور حاسم في السباق الرئاسي لعام 2024. وأوضحت المشرفة على مشاركة الشباب بالحملة، إيف ليفنسون، أن «هذه هي الطريقة الأساسية التي يمكن للطالب من خلالها المشاركة الآن».

ويعد برنامج «طلاب من أجل بايدن-هاريس» البداية الرسمية لاستراتيجية التواصل مع الشباب بقيادة ليفنسون، التي قالت إن الإطلاق يبدأ حملة تجنيد للمتطوعين، وتخطط الحملة لمساعدة الطلاب على الانخراط في أماكن دراستهم والعمل مع هؤلاء المتطوعين طوال الدورة.

إنها واحدة من الجهود العديدة التي تبذلها الحملة للتواصل مع الشباب قبل الانتخابات، ويتضمن ذلك استخدام «تنظيم العلاقات»، إذ سيتم منح المتطوعين مواد الحملة لإرسالها مباشرة إلى الأشخاص في مجتمعاتهم، والتي ستكون جزءاً من كل من «طلاب من أجل بايدن-هاريس» ومبادرات أخرى للوصول إلى الشباب غير الملتحقين بالجامعة.

ويأتي هذا الإعلان بعد شهر فقط من إطلاق حملة بايدن حساباً على منصة «تيك توك»، وهو قرار يُنظر إليه على أنه إشارة إلى الأميركيين الأصغر سناً الذين يستخدمون التطبيق بمعدلات أعلى بشكل غير متناسب مقارنة بالأجيال الأكبر سناً.

وبينما انحاز الجيل الشاب وجيل الألفية الأصغر سناً إلى بايدن في عام 2020، فإن الدعم بين هذه الفئة العمرية غير مضمون هذه المرة. ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد، فإن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً يُظهرون مستويات أقل حماساً للتصويت مقارنة بما كانوا عليه قبل أربع سنوات. وعلى الرغم من الإقبال الكبير في الانتخابات الكبرى الأخيرة، فإنهم مازالوا منقسمين في دعم بايدن، خصوصاً أن شرائح واسعة من كتلة التصويت لا توافق على تعامله مع الحرب الإسرائيلية في غزة، ومع ظهور حركات للتصويت «غير ملتزم» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد.

ويشير القائمون على الحملة أيضاً إلى الإنفاق غير المسبوق الذي قامت به الإدارة لمعالجة تغير المناخ والتحرك بشأن الإعفاء من قروض الطلاب، ولكن الرسالة لا تصل دائماً إلى الجمهور المستهدف.

سلسلة من التأييد

وتركز ليفنسون على سد بعض هذه الفجوات في المعلومات. وأوضحت: «لقد ناضل الشباب من أجل أشياء كثيرة وأنجزوا الكثير»، متابعة أن «الناس لا يعرفون بالضرورة ما الذي تم إنجازه». ويأتي إطلاق «طلاب من أجل بايدن-هاريس» في اليوم نفسه الذي تلقى فيه بايدن سلسلة من التأييد من أكثر من 12 منظمة تعمل مع الناخبين الشباب، بما في ذلك «ناخبو المستقبل» و«تحالف الجيل القادم» و«اتحاد الأمومة المخططة».

ولكن في الأسبوع الماضي فقط طالبت مجموعة من المنظمات التقدمية التي تركز على قضايا الناخبين الشباب بالمزيد من الرئيس، وفي رسالة صدرت قبل خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بايدن يوم الخميس الماضي، حددت المجموعة «أجندة إنهاء المهمة»، والتي تضمنت حث بايدن على العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وجاء في الرسالة: «بحلول عام 2024 يجب أن تعمل وفق أجندة جريئة وتقدمية تستثمر في جيلنا وتعترف بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة قضايا عصرنا»، متابعة: «نريدك أن تثبت لجيلنا أنك تقاتل من أجلنا في كل خطوة على الطريق».

وسيعمل عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا، ماكسويل فروست، البالغ من العمر 27 عاماً، وهو أصغر عضو في مجلس النواب، في المجلس الاستشاري الوطني للمجلس. وستعقد حملة بايدن اجتماعات افتراضية وشخصية منتظمة في جميع أنحاء البلاد في سعيها لبناء شبكة من الفروع، العديد منها في حرم الجامعات والكليات.

وقال فروست في بيان أعلن فيه عن تحالف لدعم إعادة انتخاب بايدن: «كان للناخبين الشباب دور حاسم في انتخاب الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس في 2020، وسيكون لهم الأهمية نفسها في 2024».

تصويت أقل

ووجد استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد في الخريف أن 49% فقط من المشاركين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يعتزمون «بالتأكيد» التصويت في انتخابات عام 2024، بانخفاض عن 57% في النقطة نفسها قبل أربع سنوات، وأن نسبة تأييد بايدن بين تلك المجموعة بلغت 35% فقط. وفي وقت لاحق من هذا الشهر ستتحدث هاريس عن جهود الإدارة لمكافحة العنف المسلح خلال زيارة إلى باركلاند بولاية فلوريدا، مسقط رأس حركة الشباب «مسيرة من أجل حياتنا»، بعد جرائم القتل عام 2018.

• %49 فقط من الشباب الأقل من الـ30 يعتزمون التصويت في انتخابات 2024.

• على الرغم من وجود الحملة على التطبيق فإن البيت الأبيض يدعم التشريع الذي من شأنه حظر «تيك توك».

• تلقى بايدن سلسلة من التأييد من أكثر من 12 منظمة تعمل مع الناخبين الشباب.

تويتر