الرئيس السابق قال إن بايدن يعاني اضطرابات معرفية

ترامب يتعرض لسخرية منافسيه الجمهوريين بمزاعم نسبها إلى بايدن

صورة

كثيراً ما يزعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن الرئيس الحالي جو بايدن يعاني تدهوراً معرفياً، فقد سخر ترامب من بايدن في أحد تجمعاته بحدث في دي موين بولاية أيوا الشهر الماضي، قائلاً: «هل تذكرون ماذا قال بايدن خلال زيارته لأيوا؟». قال: «يسرني أن أكون في أيداهو، فقال له مساعدوه: سيدي، أنت في ولاية أيوا». وتابع ترامب سخريته من بايدن، قائلاً: «وفي زيارة أخرى لفلوريدا، قال بايدن من الرائع أن أكون في نيو هامبشير، فردوا عليه: سيدي، أنت في فلوريدا».

لكن يبدو أن ترامب البالغ من العمر 77 عاماً، يعاني هو الآخر على نحو متزايد من النوع نفسه من الاضطرابات المعرفية التي ينسبها إلى منافسه البالغ من العمر 80 عاماً، ففي آخر ظهور له في حملته الانتخابية، بدأ قائلاً: «تحية كبيرة لمنطقة سيوكس فولز التي ندين لها بأدائنا الجيد للغاية، شكراً جزيلاً سيوكس فولز». وعلى الفور ردّ عليه عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أيوا، براد زون، عبر ميكروفون مفتوح ليخبره أنه ليس في داكوتا الجنوبية، بل على بعد 85 ميلاً إلى الجنوب، في ولاية أيوا. وأضاف زون: «إنها مدينة سيوكس، وليست سيوكس فولز». وعاد ترامب ليخاطب الجمهور قائلاً: «لذا، مدينة سيوكس، اسمحوا لي أن أسألكم، كم عدد الأشخاص الذين يأتون من مدينة سيوكس؟».

وخلاف ذلك، تعرض بايدن للسخرية بلا رحمة بسبب العديد من الزلات والعثرات اللفظية، مثل التعثر على درجات سلم طائرة الرئاسة، والظهور في حيرة عندما لم يجد طريقه للخروج من المسرح. وفي سبتمبر الماضي، تسبب في إحراج للرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عندما نسي أن يصافحه بعد ظهورهما المشترك في الأمم المتحدة.

في المقابل، بدأ منافسو ترامب الجمهوريون يسخرون من مرشح حزبهم الأوفر حظاً للرئاسة بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها أخيراً، ففي اجتماع حاشد في نيو هامبشير في 23 أكتوبر، أشاد ترامب برئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، ووصفه بأنه «زعيم تركيا». وتحدث أمام جمهوره في سيوكس سيتي، قائلاً: «إن المجر تواجه تحرشاً من كل من أوكرانيا وروسيا. وزعم أن أوكرانيا تقع بين المجر وروسيا».

وأطلق حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، 45 عاماً، الذي ينافس ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، برنامجاً لتعقب حوادث ترامب لتسليط الضوء على زلاته. وقال ديسانتيس أثناء حملته الانتخابية في نيو هامبشير: ترامب مختلف تماماً عما كان عليه في عامي 2015 و2016، مضيفاً: «في عام 2016، كان حراً يتجول في البلاد، أما الآن فهو مجرد رجل مختلف، ومن المحزن أن نرى ذلك». وقال كريس كريستي، أحد المنافسين الجمهوريين الآخرين لترامب: «أعتقد أن عثراته اللفظية ناتجة عن الضغط الذي يعانيه من مشكلاته الإجرامية».

ووفقاً لموقع «بوليتفاكت»، وهو موقع لتدقيق الحقائق أنشأه معهد بوينتر غير الحزبي، فإن بايدن لم يخلط بين أيداهو وأيوا. ويقول الموقع إن هذا الزعم نشأ من عنوان رئيس على موقع «ذي بويس تايمز» الإلكتروني الساخر، الذي نشر مسرحية هزلية في عام 2020 حول نكتة مفادها أن بايدن أشاد ببطاطس ولاية أيوا، في حين أن الولاية الأكثر شهرة في إنتاج البطاطس هي أيداهو.

• تعرض بايدن للسخرية بلا رحمة بسبب العديد من الزلات والعثرات اللفظية، مثل التعثر على درجات سلم طائرة الرئاسة، والظهور في حيرة عندما لم يجد طريقه للخروج.

• قال كريس كريستي أحد المنافسين الجمهوريين الآخرين لترامب «أعتقد أن عثراته اللفظية ناتجة عن الضغط الذي يعانيه من مشكلاته الإجرامية».

تويتر