بايدن يحوّل انتصار الحزب الديمقراطي عام 2020 إلى خسارة على المدى البعيد

بايدن فشل في انسحاب منظم من أفغانستان. أ.ب

في الانتخابات الرئاسية لا يوجد شيء مثل الانتصار الباهظ الثمن، ويصبح الفوز هو كل شيء. ولا يجرؤ أي من الحزبين على الاعتراف بأن هناك مزايا للخسارة.

ومع ذلك، لم تكن نتيجة انتخابات عام 2020 سيئة تماماً بالنسبة للحزب الجمهوري أو حتى الرئيس السابق، دونالد ترامب نفسه. وبينما يتطلع كلا الحزبين إلى انتخابات العام المقبل، يمكن للاستراتيجيين ذوي النظر البعيد رؤية صورة أكبر تتجاوز ترامب والرئيس الحالي، جو بايدن.

وبغض النظر عمن فاز في عام 2020، فإنه كان سيواجه مهمة بشعة ولكنها ضرورية تتمثل في انسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان، حيث فشلت أميركا في عملية استمرت 20 عاماً لبناء دولة حرة يمكن أن تقاوم حركة طالبان. وربما كان ترامب سينجح في تنفيذ عملية الانسحاب بصورة أكثر نجاحاً من الرئيس الحالي جو بايدن. ولكن، حتى لو فعل ذلك فهل يمكن أن تغطي وسائل الإعلام الأمر على نحو أفضل؟

بالطبع لا. لو كان ترامب قد خرج من أفغانستان بأكثر الطرق تنظيماً قدر الإمكان، لكانت وسائل الإعلام الرسمية قد غطت القصة بشكل سلبي كما غطت كل إنجازات ترامب الأخرى. ولأنهم عارضوا إنهاء الحرب في المقام الأول، فإن المحافظين الجدد في وسائل الإعلام القديمة ذات الميول اليمينية كانوا سيدينون ترامب بالعبارات نفسها التي أدانوا بها بايدن، بغض النظر عن مدى اختلاف عملية التنفيذ.

والآن بايدن هو الرئيس، والديمقراطيون يواجهون عام 2024 الذي يبدو قاتماً. وعلى الرغم من أن انتخابات 2022 لم تكن انتصاراً للجمهوريين إلا أنهم سيطروا على مجلس النواب، وينقصهم مقعدين للسيطرة على مجلس الشيوخ.

وفي ظل الوضع الحالي، ستحدث إحدى نتيجتين في العام المقبل، إحداهما إما أن تعزز الحزب الجمهوري: فوز ترامب على بايدن، وفي هذه الحالة يسيطر الحزب على السلطة التنفيذية وربما لا يخسر مجلس النواب، أو يتفوق بايدن على ترامب، وفي هذه الحالة، سيجيء رئيس ديمقراطي ضعيف بالفعل للكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون عندما يحين وقت الانتخابات النصفية في عام 2026.

• يمكن للاستراتيجيين ذوي النظر البعيد رؤية صورة أكبر تتجاوز ترامب والرئيس الحالي، جو بايدن.

تويتر