الاتحاد الأوروبي يسعى إلى مواجهة تدفق المهاجرين عبر الطرق الخطيرة

مهاجرون يسبحون بجوار قاربهم الخشبي المقلوب في البحر الأبيض المتوسط. أرشيفية

يواجه الاتحاد الأوروبي العدد الأكبر من حالات وصول المهاجرين غير الشرعيين لأراضيه منذ عام 2015، ما يفرض ضغوطاً شديدة على خدمات استقبالهم. ومن أجل مواجهة الأمر، يتطلع التكتل إلى إبرام اتفاق تعاون مع تونس، وإلى اتفاق أوروبي تاريخي يتعلق بقوانين اللجوء والهجرة.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق، إلى إبرام المزيد من الاتفاقيات مع دول شريكة خارج الاتحاد الأوروبي، للسيطرة على الهجرة، وأضافت أنه «يجب على أوروبا تعزيز الاستثمارات لتحقيق الاستقرار لاقتصادات دول شمال إفريقيا، وأن يكافحا معاً، بشكل أكثر اتساقاً، الجريمة المنظمة التي يقوم بها المهربون وتجار البشر».

وكان الطريق عبر وسط البحر المتوسط الأكثر تفضيلاً بالنسبة للمهاجرين على مدار الأشهر السبعة الأولى من 2023، وغالباً ما ينطلق مهاجرو هذا الطريق من شمال إفريقيا وتركيا، لعبور البحر والوصول إلى إيطاليا، وتم تسجيل 89 ألفاً و47 حالة وصول مهاجرين عبر هذا الطريق، بواقع أكثر من نصف محاولات الدخول، بحسب ما ذكرته الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وأضافت فرونتكس أن «من المتوقع وصول المزيد من المهاجرين عبر الطريق نفسه خلال الأشهر المقبلة، حيث يتقاضى المهربون أسعاراً أقل، في خضم منافسة شرسة بين هذه الجماعات الإجرامية».

ورغم ذلك، أشارت الوكالة الأوروبية إلى أن البحر المتوسط لايزال خطيراً، حيث فُقد أكثر من 2060 مهاجراً خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، كما شهدت جزر الكناري الإسبانية زيادة في عدد قوارب المهاجرين التي تبحر من غرب إفريقيا إليها.

تويتر