عمال كينيون استغلتهم شركة بريطانية يطالبون الملك تشارلز بإنصافهم

عمال شاي كينيون وجهوا رسالة إلى الملك تشارلز ملك بريطانيا. من المصدر

كتب عمال كينيون يعملون في شركة بريطانية لإنتاج الشاي في كينيا رسالة إلى الملك تشارلز ملك بريطانيا يطلبون منه التدخل في معركتهم لإنصافهم ضد ظروف العمل «غير الإنسانية».

وأطلق المئات من الموظفين السابقين والحاليين لشركة جيمس فينلي آند كومباني، ومقرها وسط لندن، لكنها مسجلة في أبردين، دعوى قضائية جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية ضد الشركة في أعلى محكمة مدنية في أسكتلندا.

ويطالب العمال بالتعويض، زاعمين أنهم تعرضوا لإصابات غيرت مجريات حياتهم بسبب ممارسات العمل القاسية والخطيرة، وتقول بعض العاملات إنهن تعرضن للاستغلال الجنسي من قبل المشرفين الذكور. وفي تصعيد لحملتهم أرسلوا رسائل مكتوبة بخط اليد تحتوي على ادعاءات بالمعاناة وسوء المعاملة إلى الملك في قصر باكنغهام، ومن المتوقع أن يقوم الملك بزيارة إلى كينيا في وقت لاحق من هذا العام، ودعاه العمال للسماح لهم بلقائه.

وزعموا أنهم أُجبروا على العمل من الساعة 6:30 صباحاً حتى السادسة مساء ستة أيام في الأسبوع دون طعام أو فترات راحة، أو حتى للذهاب إلى المرحاض. كما زعموا أنهم أُمروا بحمل سلال من أوراق الشاي يصل وزنها إلى 42 رطلاً، ما تسبب في أضرار دائمة لبعضهم في العمود الفقري.

وتقول رسالة، اطلعت عليها صحيفة «صنداي تايمز»: «عزيزي الملك تشارلز، أعمل لدى جيمس فينلي في قطف الشاي وتعرضت للإصابة أثناء العمل في الشركة. أنا فقير جداً ولدي القليل من التعليم، ولكني بحاجة إلى مساعدتك. ويحاول جيمس فينلي استخدام المحاكم الكينية لمنع سماع قضيتي في أسكتلندا». وأضاف العامل الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «أرجو التفضل بمقابلتي مع زملائي خلال زيارتك المقبلة إلى كينيا».

ظلت العاملة جيتونا إدينجا (60 عاماً) تعمل في الشركة لعقود، وتقول: «بعد المعاناة من آلام الظهر تم تشخيصي بتشنجات صغيرة في أسفل الظهر، وبدلاً من مساعدتي في العلاج الطبي فصلتني الشركة بزعم أنني فائض عمالة، ولم تدفع لي أي تعويض». وأُجبرت إدينجا على التقاعد لأسباب صحية في عام 2016، وقالت إنها لاتزال تعاني آلام الظهر المزمنة.

تويتر