مزارعون أميركيون يعودون للزراعة التقليدية

العودة للزراعة التقليدية تهدف إلى حماية التربة. من المصدر

تُجرى دراسة في المنطقة التي تعاني ندرة مياه لمعرفة ما إذا كان بإمكان مزارعي المحاصيل الأساسية في أميركا استخدام التقنية التجديدية لما يسمى بمحاصيل التغطية، كوسيلة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة بسرعة؛ ففي واحدة من أصعب مناطق الزراعة في الولايات المتحدة، يقوم مزارعون تجاريون بتجربة أسلوب الزراعة القديمة الذي يهدف لحماية التربة أكثر من الربح.

ويمثل الحقل الذي تبلغ مساحته 400 فدان جزءاً من مشروع بحث تعاوني في الزراعة لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن تساعد محاصيل التغطية - وهي تقنية زراعية متجددة - مزارعي المحاصيل الأساسية على أن يصبحوا أكثر مرونة مع المناخ.

ويقول فرانك ماتشاك، الذي يستأجر حالياً 3000 فدان عبر مقاطعة هيدالغو بولاية تكساس: «إذا كان بإمكان المحاصيل المغطاة أن تجعل الزراعة أكثر استدامة دون أن أخسر المال، فإنه يتعين علينا تبنيها».

وتُزرع محاصيل التغطية بين فترات نمو المحاصيل النقدية (الحبوب والبقوليات والخضراوات والفواكه المزروعة للبيع أو الأكل)، وذلك من أجل تغذية التربة واستقرارها بدلاً من تركها مكشوفة. إنها ممارسة قديمة يتم الترويج لها بشكل كبير من قبل حكومة الولايات المتحدة، كطريقة لمساعدة مزارعي القرن الحادي والعشرين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة بسرعة.

لكن زراعة الغطاء تطرح تحديات خصوصاً في هذه المنطقة التي تعاني ندرة المياه، حيث يعتمد نحو نصف الأراضي الزراعية حصرياً على هطول الأمطار، فعلى مدار العامين الماضيين، قامت أجهزة مراقبة الطقس المحمولة التي تقيس درجة الحرارة وهطول الأمطار ورطوبة التربة بجمع البيانات عبر الحقول المحاطة بمنصات النفط المهجورة وأشجار المسكيت. وبين يوليو وديسمبر تمت تغطية النصف باللوبيا والبقوليات الغنية بالنيتروجين المقاومة للحرارة والجفاف، بينما كان النصف الآخر يُزرع كالمعتاد من دون محصول غطاء.

 

تويتر