خبراء أميركيون يحذرون من زيادة مخاطر هجمات إرهابية محلية

مجموعة من جماعة الجبهة الوطنية الأميركية المتطرفة. من المصدر

حذّر الخبراء من أن الولايات المتحدة معرضة لخطر متزايد من الهجمات الإرهابية المحلية من قبل الجهات اليمينية «الذئاب المنفردة»، حيث يبدو من المرجح أن يستمر الخطاب الجمهوري الملتهب حول مجموعة متنوّعة من القضايا قبل انتخابات 2024. وقال أحد المحللين إن عدد الهجمات التي يشنها أتباع الأيديولوجية اليمينية قد ارتفع منذ عام 2016، حيث إن أكاذيب الجمهوريين حول التدخل في الانتخابات، وتصاعد خطاب اليمين حول مجموعات الأقليات، قد أدى إلى «توفير آليات» للأفراد ليصبحوا متطرفين.

ومع تصاعد تهديد الإرهاب اليميني المحلي، يقول الباحثون إن الأفراد، وليس الجماعات المنظمة، هم الآن أكثر عرضة لارتكاب ما يسميه المحللون «جرائم مستوحاة من أيديولوجية متطرفة».

كانت هناك سلسلة من هذه الهجمات في السنوات الأخيرة. في مايو 2022، قتل فيها متعصب أبيض 10 أشخاص سود في سوبر ماركت توبس في بوفالو، بنيويورك. وقال المهاجم إنه اختار الموقع لأنه يقع في حي تقطنه أغلبية من السود. وقد حُكم عليه بالسجن المؤبد في وقت سابق من هذا العام. وقتل شخص يصف نفسه بأنه قومي أبيض 23 شخصاً. وأصيب 22 في إطلاق نار في إل باسو، على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، في عام 2019، في هجوم ضد الهجرة استهدف أشخاصاً من أصل إسباني.

وفي السنوات الأخيرة قتل شخص متعصب أبيض تسعة أشخاص في كنيسة للسود في تشارلستون، بينما تم اعتقال رجل هذا الأسبوع بعد أن صدم بشاحنة مستأجرة حواجز بالقرب من البيت الأبيض. وأثنى الرجل بعد ذلك على الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر أمام المحققين وقال إنه كان ينوي «قتل الرئيس»، وفقاً لوثائق الاتهام.

ويقول كبير الباحثين في الاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب بجامعة ماريلاند، مايكل جنسن، إن 70% من الأفراد الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية في الولايات المتحدة هم أفراد، أو جزء من «مجموعات معزولة»، مجموعات صغيرة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص. وأضاف جنسن: «ومع ذلك، قد يكون هؤلاء الأفراد منفردين، لكنهم ليسوا ممثلين منعزلين، وهم جزء لا يتجزأ من هذه النظم البيئية عبر الإنترنت حيث يتبادلون الأفكار مع بعضهم بعضاً طوال اليوم وكل يوم. ويقود جنسن مشروع «ملامح التطرف الفردي في الولايات المتحدة»، وهو قاعدة بيانات تتعقب كيفية تحول المتطرفين الأميركيين إلى التطرف.

تويتر