تزايد الضغط على حكومة «طالبان»

حقائق جديدة: «داعش خراسان» يستعد لمهاجمة مصالح غربية

أفغانيات يطالبن بحق التعليم والعمل. أ.ب

خلال ما يقرب من عامين منذ سيطرة حركة «طالبان» على أفغانستان، صعد تنظيم «داعش في خراسان» من حجم وتعقيد الهجمات في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى الضغط على الحكومة الجديدة وإثارة مخاوف في الغرب بشأن التهديد المحتمل لمجموعة يمكنها مجدداً أن تُشكّل خطراً دولياً.

«داعش» و«طالبان» عدوان لهما أيديولوجياتهما المختلفة، ويقاتل كل منهما الآخر للسيطرة على أجزاء من البلاد، والمجندين. واستهدفت هجمات «داعش» الأخيرة إلى حد بعيد حركة «طالبان» وأهدافاً رمزية أخرى، وكذلك الأقليات المسلمة الشيعية في أفغانستان، ولا سيما مجتمع الهزارة.

وازدادت التفجيرات في المناطق الحضرية وخلفت مئات الجرحى والقتلى. بين أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، هاجم تنظيم «داعش خراسان» السفارتين الباكستانية والروسية، وضرب فندقاً كان يقيم فيه ممثلو رجال الأعمال الصينيين، ونفذ تفجيراً في مجمع للقوات الجوية.

في الآونة الأخيرة، يبدو أن «طالبان» نفذت سلسلة من الغارات ضد تنظيم «داعش»، تزامنت مع انخفاض عدد الهجمات التي شنتها هذه الجماعة. ولكن على المدى الطويل ليس من الواضح إلى أي مدى ستضعف تصرفات «طالبان» إزاء قدرة «داعش» داخل أفغانستان.

وعلى الرغم من وعود «طالبان» بنمط حكم أكثر اعتدالاً مما كانت عليه عندما كانت في السلطة قبل عقدين من الزمن، فقد أعادت تطبيق تدابير قاسية تتماشى مع تفسيرهم الصارم للشريعة الإسلامية، بما في ذلك الإعدام العلني، والجلد، وحظر النساء من التعليم، والذهاب لمكان العمل. وبينما تحاول «طالبان» تقليل التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش في خراسان»، تستمر الهجمات على المدنيين.

وأثارت هجمات «داعش» قلق المسؤولين الأميركيين بشأن قدرات التنظيم، مع تحذير البعض من أنه قد يطور قريباً القدرة على ضرب أهداف غربية. وأخبر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل «إريك» كوريلا، المشرعين في مارس أن تنظيم «داعش في خراسان» أصبح أكثر جرأة، ويهدف إلى زيادة عدد صفوفه وإلهام أو توجيه هجمات في المنطقة وخارجها. وقدر أن المجموعة ستكون قادرة على إجراء «عملية خارجية ضد المصالح الأميركية أو الغربية في الخارج في أقل من ستة أشهر، مع القليل من التحذير أو من دونه».

ولدى تعرضه لضغوط بشأن المكان الذي يمكن أن توجه إليه الهجمات الإرهابية التي تنشأ في أفغانستان، قال كوريلا إن أوروبا أو آسيا هما من الأهداف على الأرجح أكثر من الولايات المتحدة.

• بين أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، هاجم تنظيم «داعش خراسان» السفارتين الباكستانية والروسية، وضرب فندقاً كان يقيم فيه ممثلو رجال الأعمال الصينيين، ونفذ تفجيراً في مجمع للقوات الجوية.

تويتر