موظفو نقطة الحدود اعتقدوا أنها «تمزح»

والدة زوجة سوناك تسكن في 10 داونينغ ستريت

سودها مورتي إنسانة نباتية تعيش في تواضع رغم ثراء عائلتها الفاحش. أرشيفية

كشفت سودها مورتي، والدة أكشاتا مورتي زوجة رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، عن أن موظفي الحدود اعتقدوا أنها كانت تمزح معهم بشأن إقامتها في 10 داونينغ ستريت خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة.

وقالت مورتي، وهي زوجة الملياردير ومؤسس شركة «إنفوسيس» نارايان مورتي، إنها كتبت العنوان التاريخي على الاستمارة التي توجب عليها أن تملأها لموظفي الحدود.

وقالت لأحد برامج الدردشة في الهند، إن موظف الحدود نظر إليها وقال لها «هل تمزحين معنا» مضيفة «فقلت لهم: لا أنا أقول الحقيقة» ولم يصدق أحد أن هذه السيدة البالغة من العمر 72 عاماً يمكن أن تكون والدة زوجة رئيس الحكومة البريطانية.

وتصدرت السيدة مورتي عناوين الصحف، عندما قالت إن ابنتها هي التي أوصلت سوناك إلى منصب رئيس الحكومة. وقالت مورتي العاملة في مجال العمل الخيري، كما أنها مؤلفة قصص، إنها كانت هي أيضاً من ساعدت زوجها على أن يصبح رجل أعمال شهيراً. وأضافت «بفخر كبير ولكن ابنتي جعلت زوجها رئيس حكومة المملكة المتحدة».

وكشفت مورتي أن ابنتها «أقنعت سوناك بالصيام يوم الخميس تكريماً للديانة الهندوسية». وأثنت أكشاتا على والدتها لأنها علمتها «القيم والتواضع والإيثار».

وكانت السيدة مورتي المرأة الوحيدة في كلية الهندسة عندما درست الهندسة في أواخر ستينات القرن الماضي في ولاية كارناتاكا الهندية، وتم قبولها بشرط أن ترتدي اللباس الهندي المعروف بالساري، ولا تتحدث مع أي طالب آخر ذكر ولا تزور مقصف الكلية.

وفي عام 1974، أصبحت مورتي أول مهندس أنثى تعمل في شركة تاتا الهندية بعد أن كتبت إلى رئيس الشركة، تشتكي بأن شركته لا توظف النساء. وتخلت عن منحة للدراسة في الولايات المتحدة وبذلك أصبحت «بطلة» بالنسبة للنساء الهنديات في الصناعات الهندسية. وبعد لقائها مع زوجها ساعدته على إنشاء شركة «إنفوسيس» للاستشارة وتقنيات المعلومات في عام 1981. وتبلغ قيمة الشركة نحو 50 مليار جنيه إسترليني في حين أن الابنة أكشاتا تملك أسهما في الشركة يصل ثمنها إلى مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

وتعتبر سودها هي القوة الدافعة وراء إمبراطورية زوجها. وقالت ذات مرة خلال مقابلة أجريت معها «نهتم دائماً بأمور العائلة، والأطفال والأحفاد، ونأخذ عملنا على محمل الجد، ونحترم بعضنا البعض».

وعلى الرغم من الثروة الطائلة التي تحتكم عليها العائلة، تعيش سودها مع زوجها في منزل متواضع في ضاحية بنغالورو ويتجنبان الحفلات الضخمة. وهي إنسانة نباتية وترتدي الساري الهندي، كما أنها «متدينة بشدة».

وفي عام 2018، كشفت سودها أن العائلة لا يوجد لديها تلفزيون في المنزل، وإنهم يمضون الأمسيات مع جميع أفراد العائلة، وهم يقومون بأشياء مفيدة. وقالت إنه ليس لديها سياسة تسوق معينة، ولم تشتر سارياً جديداً منذ 20 عاماً. وأما ابنتها أكشاتا فإنها معروفة بحبها للملابس باهظة الثمن من الماركات العالمية.

تويتر