خلافاً لما كان يُعتقد سابقاً

دراسة: ذوبان الأنهار الجليدية ربما يزيد مستويات سطح البحر

تأثير ذوبان الجليد في جبال الألب الأوروبية أكبر مما كان يُعتقد. أرشيفية

يمكن أن يزيد ذوبان الأنهار الجليدية من مستويات سطح البحر، بأكثر مما كان يعتقد سابقاً، بسبب الطريقة التي يسلكها الجليد القطبي، حيث يلتقي مع قاع المحيط.

وتظهر دراسة جديدة بوساطة الأقمار الاصطناعية لنهر بيترمان الجليدي في منطقة غرينلاند، ما يعرف بـ«خطه الأرضي»، حيث يتحول الجليد من نهر جليدي ملامس لقاع البحر، إلى رف يطفو فوقه بفعل دورات المد، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس.

وهذا يسمح للمياه الأكثر دفئاً بأن تشق طريقها إلى النهر الجليدي من الأسفل، طبقاً لعلماء من جامعة كاليفورنيا في أرفين، ومختبر الدفع النفاث لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ومؤسسات أخرى.

يشار إلى أنه في الفترة من عام 2016 حتى عام 2022، تراجع خط الأرض لنهر بيترمان الجليدي بواقع نحو 2.5 ميل، ما يسمح للمياه الأكثر دفئاً بنحت تجويف، يبلغ ارتفاعه 670 قدماً تحته، وفقاً للدراسة، التي تم نشرها هذا الأسبوع في مجلة «ناشيونال أكاديمي أوف ساينس»، وهي مجلة علمية متعددة التخصصات.

وكان تقريران أساسيان بشأن المناخ نشرا في 20 أبريل الماضي، قد أظهرا أن الجليد يذوب بمستوى غير مسبوق في مختلف أنحاء العالم، من الألب إلى القارة القطبية الجنوبية.

وأعلنت وكالة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، ذوبان المزيد من الجليد في جبال الألب الأوروبية العام الماضي أكثر من أي وقت مضى تم تسجيله من قبل.

وقالت «خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ»، إن الأنهار الجليدية فقدت أكثر من خمسة كيلومترات مكعبة من الجليد.

وأضافت الوكالة أنه إذا تم ضغط هذه الكتلة من الجليد في مكعب، فإن حوافها ستكون نحو خمسة أضعاف ونصف ارتفاع برج إيفل.

تويتر