انتخابات تركية مفصلية وسط أوضاع ورهانات غير مسبوقة

تستعد تركيا لخوض غمار دورة انتخابية رئاسية وبرلمانية مفصلية، نظراً لأنها تتم في ظرف دولي وإقليمي دقيق، ووسط سيل من المشكلات الداخلية، خصوصاً الاقتصادية منها، التي قد تؤدي إلى إفراز واقع جديد.

فزعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، يتقدم بنسبة طفيفة في استطلاعات الرأي على الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو يأمل أن يتمكن هذه المرة، مدعوماً بتحالف معارض من ستة أحزاب، من قلب الطاولة على الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، بعد أن أمضيا 20 عاماً في السلطة بلا منازع.

ويعوّل كيليتشدار أوغلو على جيل الشباب، الذين يشعر كثير منهم بالإحباط، نظراً لانسداد الأفق أمامه، وندرة فرص العمل، وانحسار حرية التعبير-كما تقول المعارضة - كما يعوّل على الساخطين من غلاء الأسعار، وضعف القوة الشرائية، نظراً لارتفاع معدل التضخم، الأمر الذي زاد من الأعباء التي يتحملها الناس.

كما أن الآثار التي تمخضت عن الزلزال الذي أصاب تركيا قد أثرت في شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.

لكن مع ذلك، لا يمكن التعويل على ما تقوله استطلاعات الرأي، إذ إن لأردوغان وحزبه رصيداً وفيراً من الإنجازات، وقاعدة شعبية عريضة قد تحدث الفارق يوم الاقتراع.

سنحاول من خلال هذا الملف تسليط الضوء على أهم الجوانب والعوامل التي تؤثر في نتيجة الاقتراع، وفرص كل طرف في الفوز بالجولة الأولى من المنافسة.

تويتر