لبنى عبدالعزيز تكشف سر زغرودة جيهان السادات في فرح ابنتها

ظهور عروس النيل «هاميس» مجدداً في احتفالية بالأوبرا

صورة

تألقت الفنانة المصرية لبنى عبدالعزيز في ظهور نادر لها بتجمع جماهيري في السنوات الأخيرة في احتفالية مبادرة «أرواح في المدينة»، بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، والتي يقدمها الإعلامي محمود التميمي، لتعيد لجمهور الاحتفالية ذكريات أفلامها في الخمسينات والستينات، وتطرقت الاحتفالية عابراً إلى الظروف الغامضة التي أحاطت بعبدالعزيز، وأدت إلى مغادرتها مصر في نهاية الستينات، وملابسات عودتها في الثمانينات من القرن الماضي، كما استعرضت كواليس فيلم «الوسادة الخالية» الذي أعده نقاد من أبرز مرجعيات السينما الرومانسية العربية، وفيلم «أنا حرة» الذي اعتبر معبراً عن المرأة العربية الجديدة، بحسب رائدات نسويات، كما روت لبنى عبدالعزيز ذكرياتها عن شخصية «هاميس» أو «عروس النيل» التي قدمتها سينمائياً، وتم اختتام الاحتفالية بإهداء المبادرة تمثال «هاميس» للفنانة المصرية، والذي صنعه الفنان هاني جمال احتفاءً بها وتقديراً لمسيرتها السينمائية.

وقالت لبنى عبدالعزيز في مقدمة الاحتفال إن تكريمها شرف كبير لها رغم مرضها وملازمتها الفراش، وإنها ضغطت على نفسها لحضور الاحتفالية، لإيمانها بأن أي تكريم لفنان في حياته أفضل من تكريمه بعد وفاته.

وقال التميمي إن «لبنى عبدالعزيز مبدعة في سجل التاريخ المصري، وتكريمها ليس احتفاءً فقط بأشخاص وفنانين، وإنما بتاريخ، وتذكير بأن الحاضر يجب ألا ينفصل عن الماضي».

وكشفت لبنى عبدالعزيز بعد عرض لقطات من فيلم «الوسادة الخالية»، الذي أنتج عام 1957 وكان باكورة أعمالها، أن تصويرها في الفيلم بالشكل الذي ظهرت به، وفي حالة رومانسية، كان مصادفة، حيث كانت في حالة استراحة بانتظار تنبيهها لاستئناف تصوير لقطة استقبالها لمكالمة عبدالحليم حافظ، لكن المخرج صلاح أبوسيف بموهبته ورؤيته الخاصة، والذي كان عليه تنبيهها لاستئناف التصوير، اعتبر اللقطة التي وجدها بها هي الأكثر تعبيراً، وطلب منها أن تظل في الحالة والوضع اللذين كانت عليهما في فترة الاستراحة.

وكشفت لبنى عبدالعزيز أيضاً أنها من اقترحت اسم «هاميس» لعروس النيل في الفيلم الشهير، حيث إن شقيقتها كانت تحمل اسماً قريباً من هذا وهو «لميس». وضحكت لبنى عبدالعزيز حين أشارت إلى أن صحيفة كانت تكتب موضوعاً عن قصة عروس النيل في التاريخ المصري، اختلط عليها الأمر فقالت إن «هاميس» هي آخر عروس نيل، متصورة أنها شخصية حقيقية.

وقائع طريفة

وروت لبنى عبدالعزيز وقائع طريفة في حياتها من بينها أن «السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل أنور السادات، حضرت حفل عرس ابنتها في الولايات المتحدة، وأرادت السيدة جيهان إضفاء مسحة مصرية على الحفل فصاحت في الحاضرات: إيه مفيش زغرودة؟ ولما لم تجد من بين الحاضرات من يتطوع، أطلقت هي زغرودة أو محاولة لزغرودة وهي تضحك، فتشجعت بقية الحاضرات، وزغردن جميعاً حيث أضفين على العرس كثيراً من البهجة».

وحول فيلم «أنا حرة» قال التميمي إن «الفيلم بقدر ما يعكس رواية الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس والصراع الذي شهدته حياته بين بيئة شديدة الصرامة، هي تلك التي تحيا فيها عمته ويقضي فيها نصف وقته، وبيئة منفتحة اجتماعياً وليبرالية، وهي تلك التي تعيش فيها والدته الصحافية والفنانة روزاليوسف، فإنه يعكس أيضاً حياة لبنى عبدالعزيز، خريجة المدارس الاجنبية وبنت الجامعة الأميركية، والتي يطل منزلهم على حديقة السفارة البريطانية في حي جاردن سيتي الأرستقراطي بالقاهرة، وترى الأجانب ليل نهار».

سرد

وقالت الكاتبة الصحافية، مؤلفة كتاب «لبنى.. قصة امرأة حرة»، هبة محمد علي، إن «لبنى عبدالعزيز في الكتاب الذي يعد سرداً بمعنى ما لسيرتها الذاتية، لم تركز على أعمالها الفنية، وإنما على حياتها منذ نشاتها وحتى الآن، والتي تتضمن سنوات هجرتها الى الولايات المتحدة وعودتها، وإن مقدمة الكتاب جاءت بمثابة باقة ورد من محبيها، مثل الكاتب إحسان عبدالقدوس، والفنان سمير صبري، والإعلامي مفيد فوزي».

وقال صحافي على هامش الاحتفالية لـ«الإمارات اليوم» إن «زوج لبنى عبدالعزيز الثاني د. إسماعيل برادة، قرر السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد استدعاء غامض لم يعرف سببه، لم يستمر أكثر من ست ساعات، من جهة سيادية بنهاية الستينات، وإن الفنان عبدالحليم حافظ الذي كانت تربطه بلبنى صلة وثيقة، ذهب إليها في المطار حين قررت مرافقة زوجها برفقة مسؤول كبير، محاولاً طمأنتهما وإلغاء فكرة السفر لكن دون جدوى». وأضاف أن «علاقة لبنى عبدالعزيز بالسادات تاريخية، بدأت بحوار صحافي أجرته لبنى عبدالعزيز مع الرئيس المصري السابق ثم تطورت الى علاقة أسرية، وأن السيدة جيهان السادات كانت تتردد على لبنى باستمرار في الولايات المتحدة»، كما أن «لبنى عبدالعزيز وزوجها الدكتور برادة كانا ضيفي شرف على البيت الأبيض حين أقام عشاء دولة احتفالاً بالسادات».

الجدير بالذكر أن الفنانة لبنى عبدالعزيز ولدت بالقاهرة في 1 أغسطس 1935، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم في الجامعة الأميركية بمصر، وبدأت مشوارها الفني في الإذاعة حين كان عمرها 10 سنوات في برنامج «ركن الأطفال» على البرنامج الأوروبي، ثم عملت بالفن حيث كان «الوسادة الخالية» أول أفلامها عام 1957، ثم مثلت بعده 19 فيلماً، لتعتزل عام 1967 لتتزوج وتعيش في الولايات المتحدة، لتعود عام 1998 حيث شاركت في المسلسل الإذاعي «الوسادة لاتزال خالية»، وقد تزوجت لبنى عبدالعزيز مرتين: الأولى من المنتج نجيب رمسيس والثانية من الطبيب إسماعيل برادة.

علاقة لبنى عبدالعزيز بالسادات تاريخية، بدأت بحوار صحافي أجرته لبنى عبدالعزيز مع الرئيس المصري السابق، ثم تطورت إلى علاقة أسرية.

لبنى عبدالعزيز هي التي اقترحت اسم «هاميس» لعروس النيل في الفيلم الشهير، حيث إن شقيقتها كانت تحمل اسماً قريباً من هذا، وهو «لميس».

تويتر