صحف عربية

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

تمكن صيادون في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، من صيد كميات كبيرة من سمك الوطواط العملاق قبالة سواحل مدينة غزة بعد عامين من الغياب.

وتجاوزت الكمية التي اصطادها قاربان كبيران 50 سمكة، بلغ وزنها نحو 10 أطنان، بمعدل 200 كلغم للسمكة الواحدة.

وبيعت الأسماك في ساعة مبكرة من صباح أمس في ميناء الصيادين بمدينة غزة بالمزاد العلني، وسط تدافع وتزاحم كبيرين من التجار، وتراوح سعر السمكة الواحدة بين 700 و1500 شيكل.

وبث وصول هذا النوع الضخم من الأسماك أجواء الفرح والتفاؤل في صفوف الصيادين، خصوصاً بعد احتجابها أكثر من عامين عن سواحل القطاع، كما عمت الفرحة أوساط تجار التجزئة نظراً للإقبال الكبير على شراء لحومها بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالأنواع الأخرى من الأسماك، حيث يبلغ سعر الكلغم الواحد نحو 12 شيكل.

ويمثل موسم صيد الوطواط أهمية قصوى للصيادين من أصحاب المراكب الكبيرة نظراً لجدواها الاقتصادية في ظل الشح الكبير في الأنواع الأخرى من الأسماك.

وأكد مدير دائرة الخدمات في الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة جهاد صلاح، أن الكميات التي تم اصطيادها أول من أمس هي الأكبر التي تصل إلى شواطئ القطاع منذ عامين وأكثر، وهي مؤشر جيد على إمكانية اصطياد الصيادين كميات أخرى منها حتى نهاية موسم هجرتها الذي ينتهي منتصف الشهر المقبل من كل عام.

وقال صلاح إنه نظراً لشح الأسماك قبالة سواحل القطاع يقبل الصيادون على تعقب هجرة هذه الأسماك عند مرورها قبالة سواحل غزة نحو المنطقة الجنوبية من أجل اصطيادها. من جانبه، قال مسؤول لجان الصيد في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر، إن صيادي القطاع ينتظرون منذ أعوام وصول هذا النوع من الأسماك إلى سواحل القطاع لما يمثله من مصدر رزق مهم للعاملين في القوارب الكبيرة التي يتجاوز عددها 70 مركباً.

وبالنسبة للصيادين يعتبر موسم الوطواط من أهم مواسم الصيد على الإطلاق كونه يأتي في الفترة الزمنية ما بين نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، ويتطلب صيده أجواء شديدة الاستقرار ومشمسة، حيث يعتبرها الصيادون، خصوصاً كبار السن، فرصة للتنزه والخروج في رحلة صيد مهنية وسياحية.

 

تويتر