مطالب باختبارات الكفاءة العقلية للسياسيين فوق الـ 75

جو بايدن الثمانيني بات يشعر بالاستياء من التدقيق في عمره

بايدن بات يميل إلى التقاط الصور مع مؤيديه. أرشيفية

مع إثارة الناخبين والمعارضين المخاوف بشأن تقدم عمر الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوقت الذي يكثف فيه حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي لاتزال غير رسمية، فإن الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً، كثيراً ما يتجنب مثل هذه الانتقادات بروح الدعابة.

وقال ذات مرة: «كل السنوات التي كنت فيها عضواً في مجلس الشيوخ، 270 عاماً»، مازحاً عن حياته السياسية التي امتدت لعقود خلال خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر، ما جلب الكثير من الانتقادات والملاحظات الساخرة، على حسابه الخاص.

وفي مواجهة عائقه الرئيس في نظر الناخبين، كان الرئيس، الذي سيبلغ من العمر 86 عاماً في نهاية فترة ولايته الثانية، يعتمد في الغالب على التظاهر بالشجاعة. «انظر إليَّ!»، يقول في كل مرة يُطرح فيها سؤال حول هذا الموضوع من قبل الصحافيين، ما يؤكد قدرته على التحمل، بعد عامين، في واحدة من أصعب الوظائف السياسية في العالم. وبعد خطاب، سواء في الكونغرس أو في زيارة خارجية، يعمد في كثير من الأحيان إلى المصافحة والدردشة والتقاط الصور، كما لو أنه يظهر أنه مستعد لحملة رئاسية جديدة، وهي ممارسة شاقة قد تكون أصعب من السابقة.

وقال بايدن «هل تعتقد أنني بحاجة إليه؟»، قالها للصحافة مازحاً، الخريف الماضي، عندما سئل عن موعد فحصه الطبي السنوي.

وبعد إجراء الفحص البدني، في فبراير، أكد الطبيب الرئاسي أن بايدن يتمتع بصحة جيدة، و«لائق للعمل».

وفي مقابلة حديثة مع «سي إن إن»، أوضحت السيدة الأولى، جيل بايدن، أنه من غير الوارد أن يخضع زوجها لاختبارات الكفاءة العقلية التي يطلبها الجمهوريون للمرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، على أمل الفوز بترشيح حزبهم. وقالت بهدوء، لن نناقش شيئاً من هذا القبيل أبداً.


تقاعد السياسيين

دعت المرشحة الرئاسية الجمهورية، نيكي هايلي، إلى اختبارات الكفاءة العقلية الإلزامية للسياسيين الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، وهو ما يمثل تلميحاً ضمنياً إلى الرئيس جو بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب. وتعهدت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، بفرض اختبارات معرفية إلزامية على الموظفين الأكبر سناً، وهو ما أكد الرسالة المركزية لحملتها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى زعيم أصغر سناً بعد انتخاب اثنين من كبار السن لإدارة البيت الأبيض، على التوالي. وقالت هايلي، التي تنحدر من أصول آسيوية، «في أميركا التي أعرفها، سيتقاعد السياسي الدائم في النهاية» متابعة، «سيكون لدينا حدود زمنية للكونغرس واختبارات الكفاءة العقلية الإلزامية للسياسيين الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً». وتعكس ملاحظاتها الشعور المتزايد داخل كلا الحزبين بأن حاملي لواءيهما - بايدن في حالة الديمقراطيين، وترامب بالنسبة للجمهوريين - ببساطة أكبر من أن يستمروا في البيت الأبيض. وسيكون ترامب في الـ78 عاماً، بحلول الوقت الذي سيؤدي فيه اليمين الدستورية مرة أخرى رئيساً، في حين أن بايدن سيكون في الـ82.

وفي غضون ذلك، شكك الجمهوريون، على وجه الخصوص مراراً، في الحالة الإدراكية لبايدن، واستغلوا سلسلة من الزلات ليقولوا إنه ليس لائقاً عقلياً للخدمة في البيت الأبيض.

تويتر