صحف عربية

فراغ إداري يُربك العمل في جامعة الكويت

تعيش جامعة الكويت حالة فراغ إداري غير مسبوقة منذ نحو أربعة أشهر، بسبب خلو جميع مناصبها القيادية من شاغليها بالأصالة، سواء على مستوى الإدارة الجامعية أو على مستوى الأمانة العامة للجامعة، الأمر الذي يستدعي العمل على تسكين المناصب القيادية على وجه السرعة، وفقاً للوائح والنظم، وهو ما يتوقف على تشكيل الحكومة الجديدة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن حالة الفراغ وتعيين مديرين بالتكليف لتولي منصب مدير الجامعة بعد استقالة مديرها السابق د. يوسف الرومي، أسهما في حالة من الجمود والعشوائية في العمل، نتيجة اتخاذ المديرين المكلفين قرارات بتسكين بعض المناصب بالتكليف، وهو ما خلق حالة من الصراع الإداري.

وبينما تترقب الأوساط الجامعية تشكيل الحكومة الجديدة، تمهيداً لعقد اجتماع للمجلس الأعلى من أجل البدء في إجراءات اختيار مدير جديد للجامعة، فسيكون تعيينه فاتحة للخروج من حالة الجمود الحالية.

ووفقاً لمصادر، فقد جرى العرف في مثل هذه الحالة أن يتم تسكين منصب مدير الجامعة في البداية، ليقوم هذا المدير الأصيل بإتمام إجراءات تسكين بقية المناصب كعمداء الكليات، وغيرها من المناصب الإدارية، وفقاً لما نص عليه قانون الجامعات الحكومية 76 لسنة 2019. وترى المصادر أن أولى المهام أمام مجلس الجامعة المنتظر اجتماعه فور تشكيل الحكومة هي تحديد أعضاء لجنة اختيار مدير الجامعة، لبدء ترتيبات تقديم أعضاء هيئة التدريس الراغبين في شغل المنصب بأوراقهم إلى لجنة الاختيار.

وذكرت المصادر أن أمام مدير جامعة الكويت الجديد ملفات عديدة ومهمة تؤثر بشكل مباشر في العملية التعليمية. وعددت المصادر الملفات العاجلة التي تنتظر المدير الجديد، منها بدء تشكيل لجان اختيار عمداء الكليات وعمادتي القبول والتسجيل وشؤون الطلبة، وترشيح أمين عام للجامعة وأمناء مساعدين لسد الفراغ الإداري.

تويتر