حقوقيون يطالبون سيؤول بإجراء اختبار إشعاع لفارين من بيونغ يانغ

الإطلاق الدائم للصواريخ تسبب في تلويث أماكن الإطلاق وإلحاق ضرر صحي بسكان المناطق السكنية القريبة. أرشيفية

طالب نشطاء حقوقيون في كوريا الجنوبية أمس، بإجراء «اختبارات تعرض للإشعاع» لمئات الكوريين الشماليين الهاربين، الذين كانوا يعيشون بالقرب من مواقع شهدت إجراء تجارب نووية.

وخلصت اختبارات أجرتها حكومة سيؤول على 40 كورياً شمالياً عامي 2017 و2018 إلى أن تسعة منهم على الأقل يعانون من تشوهات قد تكون بسبب التعرض للإشعاع بشكل مكثف، لكن وزارة الوحدة الكورية الجنوبية قالت إنه لا يمكن إثبات صلة قاطعة لذلك بالنشاط النووي لبيونغ يانغ، أو ما إذا كان بسبب عوامل أخرى، كالتقدم في العمر والتدخين، أو التعرض لمواد كيميائية أخرى.

وتوقفت اختبارات التعرض للإشعاع في كوريا الجنوبية في وقت لاحق.

استشهدت منظمة (عمل العدالة الانتقالية)، ومقرها سيؤول، بهذه النتائج، وتحليلها الخاص لبيانات جغرافية، وبيانات تعداد للقول بأن ست تفجيرات نووية لكوريا الشمالية نشرت مواد مشعة عن طريق المياه على بعد 40 كيلومتراً من مفاعل (بونغي-ري) النووي.

وقالت المنظمة إن أكثر من مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة، التي تعتمد على المياه الجوفية والآبار بسبب نقص المياه المنقولة بالأنابيب خارج العاصمة بيونغ يانغ، وعدد قليل من المدن الأخرى.

ورفضت كوريا الشمالية مخاوف السلامة الخاصة بتجاربها النووية، وقالت إن بيئة الاختبارات تخضع للسيطرة الكاملة، وأنها لم تكتشف أي تسريبات إشعاعية.

وسمحت بيونغ يانغ لصحافيين أجانب بتصوير تفجير بعض الأنفاق في الموقع عام 2018، لكنها لم تسمح لأي مفتشين نوويين دوليين بزيارة المفاعل.

حثت المنظمة الحقوقية حكومات سيؤول، وطوكيو، وبكين أيضاً على التحقيق في مخاطر تلوث المنتجات الزراعية والمأكولات البحرية الكورية الشمالية.

وقالت إن المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي منتجة للغذاء بسبب هطول أمطار غزيرة هناك، ووجود شبكة من الجداول.

 خلصت اختبارات أجرتها حكومة سيؤول على 40 كورياً شمالياً عامي 2017 و2018 إلى أن تسعة منهم على الأقل يعانون من تشوهات قد تكون بسبب التعرض للإشعاع بشكل مكثف.

تويتر