دراسة علمية تربط تلوّث الهواء بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة

يعاني سكان المناطق الملوثة من الأمراض التنفسية. أرشيفية

توصلت دراسة جديدة إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب في وقت لاحق من العمر. ودرس فريق من جامعة هارفارد السجلات الصحية لما يقرب من تسعة ملايين شخص في الولايات المتحدة، منهم 1.5 مليون أصيبوا بالاكتئاب بعد سن 64. وبعد مطابقة السجلات مع الظروف التي عاشوا فيها، وجد الباحثون أن التعرض طويل الأمد للجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، جميعها مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بالاكتئاب.

ووجدوا أنه لكل خمس وحدات زيادة في التعرض للجسيمات الدقيقة، يزداد خطر الاكتئاب بنسبة 0.9%. وللزيادة ذاتها في التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، زاد بنسبة 0.6%. وللارتفاع نفسه في التعرض للأوزون، زاد بنسبة 2%.

وكتب الفريق في دورية «جاما نتوورك أوبن»، معلقاً «تشير هذه الدراسة إلى أن تلوّث الهواء هو عامل خطر محتمل للإصابة بالاكتئاب المتأخر». وقال خبراء بريطانيون إن هناك تداعيات صحية على المناطق الملوثة في مدن مثل لندن.

وبلغ متوسط التعرض لثاني أكسيد النيتروجين في الدراسة 15.4 ميكروغرام لكل متر مكعب. ومع ذلك، في مناطق مثل تاور هامليتس، شرق لندن، يمكن أن يرتفع إلى 33.7.

وعلى الرغم من أن مؤلفي الدراسة قالوا إنه من غير الممكن إثبات أن التلوث يتسبب في زيادة حالات الاكتئاب، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الملوثات نفسها يمكن أن تزيد من الالتهاب في الدماغ. وتعليقاً على البحث، قال أستاذ علم الأعصاب والصحة العقلية في لندن كوليدج، أوليفر روبنسون: «يضيف هذا إلى الصورة المتزايدة التي يجب أن نشعر بالقلق إزاء آثار التلوث على الصحة النفسية، بالإضافة إلى الروابط الأكثر وضوحاً بالجهاز التنفسي».

تويتر