أوستن في الفلبين لمناقشة تعزيز الوجود العسكري الأميركي

«الناتو» يطلب دعم مزيد من الدول مع تقارب الصين وروسيا

أوستن لدى وصوله الفلبين لإجراء محادثات حول نشر القوات والأسلحة الأميركية. أ.ب

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس، إن تنامي الأعمال العدائية للصين وتعاونها مع روسيا لا يشكلان تهديداً لآسيا فقط، بل لأوروبا أيضاً، حيث يسعى الحلف إلى كسب مزيد من التعاون والأصدقاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فيما ناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في الفلبين تعزيز الوجود العسكري الأميركي.

وأشار ستولتنبرغ إلى تكثيف الصين استثماراتها في مجالات الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى دون توفير قدر من الشفافية أو الدخول في حوار هادف بشأن الحد من التسلح، في الوقت الذي تصعد فيه مع تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تقول الصين إنها إِقلِيم تابع لها.

وقال ستولتنبرغ للطلاب في جامعة كيو في طوكيو «التقارب بين روسيا والصين والاستثمارات الكبيرة التي تضخها الصين والقدرات العسكرية المتقدمة الجديدة، تؤكد أن الصين تشكل تهديداً وتحدياً في الوقت لحلفاء الناتو. لذا فإن الرسالة التي نود إرسالها مجدداً هي أن الأمن ليس إقليمياً، بل الأمن عالمي. والأمن مترابط».

وأضاف «الناتو بحاجة إلى اكتساب المزيد من الأصدقاء. ينبغي التعاون عن كثب مع شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

وأضاف أن الصين تعمل بشكل متزايد مع روسيا وتقودان «حملة استبدادية» ضد النظام الدولي القائم على القواعد والمنفتح والديمقراطي.

وأكد ستولتنبرغ أن الناتو لا يعتبر الصين خصماً ولا يسعى إلى المواجهة، وأن الحلف سيواصل التعاون مع الصين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل تغير المناخ.

إلى جانب اليابان، يسعى الناتو أيضاً إلى تعزيز «التعاون العملي» مع أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية في مجال الأمن السيبراني والبحري ومجالات أخرى وتعزيز مشاركة قادتهم ووزرائهم في اجتماعات الناتو، على حد قوله.

كما أعلن كيشيدا الثلاثاء عن خطط اليابان لفتح مكتب تمثيلي لها في «الناتو».

ووسعت اليابان، وهي حليف وثيق بالفعل للولايات المتحدة، في السنوات الأخيرة علاقاتها العسكرية مع دول المحيطين الهندي والهادئ الأخرى، وكذلك مع بريطانيا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي، وسط تهديدات أمنية متزايدة من الصين وكوريا الشمالية.

يأتي ذلك في وقت وصل لويد أوستن، إلى الفلبين، أمس، لإجراء محادثات حول نشر القوات الأميركية والأسلحة في المزيد من قواعد الجيش الفلبيني لتعزيز تدابير الردع ضد الإجراءات الصينية المتزايدة تجاه تايوان وفي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتوجه أوستن ليل الثلاثاء إلى مانيلا قادماً من كوريا الجنوبية، حيث التقى نظيره الكوري الجنوبي، وعقدا محادثات حول نشر الولايات المتحدة أسلحة متطورة، مثل الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل، في شبه الجزيرة الكورية لتعزيز التدريب المشترك مع القوات الكورية الجنوبية رداً على تنامي التهديد النووي لكوريا الشمالية.

وكانت الفلبين، أقدم حليف لواشنطن في آسيا، جبهة رئيسة في معركة الولايات المتحدة ضد الإرهاب، خصوضاً بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وكثفت القوات الأميركية في الآونة الأخيرة نطاق التدريب المشترك للاستعداد القتالي والاستجابة للكوارث مع القوات الفلبينية في الساحل الغربي للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والواقعة على بحر الصين الجنوبي، وفي منطقة لوزون الشمالية عبر البحر من مضيق تايوان.

ومنحت القوات الأميركية حق الوصول إلى خمس قواعد عسكرية فلبينية، حيث يمكنها البقاء إلى أجل غير مسمى في دفعات متناوبة بموجب اتفاق دفاعي لعام 2014 يسمى اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز.

تويتر