روسيا تهدّد إسرائيل بردّ عسكري انتقامي إذا زودت أوكرانيا بأسلحة

جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق النار على مواقع روسية قرب باخموت. أ.ب

هدّدت روسيا إسرائيل برد عسكري انتقامي، أمس، في حال تسليمها أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه «يدرس هذا الأمر».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا. نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية».

وندّدت زاخاروفا بالتصريحات «العبثية» التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعتبر فيها أنّ تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكّل تصعيداً للنزاع.

وفي وقت سابق، قال الكرملين، أمس، إن الصواريخ الأطول مدى التي قيل إنها ضمن حزمة مقبلة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا «ستفاقم» الصراع لكنها لن تغير مجراه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس لديه أي خطط لعقد محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن.

ومن المتوقع أن تشمل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية التي تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار صواريخ أطول مدى للمرة الأولى، وفقاً لما ذكره مسؤولان أميركيان مطلعان، الثلاثاء.

وستسمح هذه الصواريخ لأوكرانيا بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقالت كييف إنها تعتزم استعادة جميع أراضيها بالقوة بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من قبل.

وقال بيسكوف عند سؤاله عن حزمة المساعدات الجديدة «أجل. هذه طريقة مباشرة لتصعيد التوتر ولزيادة مستوى التصعيد، يمكننا أن نرى ذلك. يتطلب ذلك منا بذل جهود إضافية، لكن مجدداً، لن يغير ذلك من مسار الأحداث. ستستمر العملية العسكرية الخاصة».

يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤولون أوكرانيون، أمس، أن روسيا تحشد قوتها العسكرية في إقليم لوغانسك، فيما تشتبه كييف في أنه استعداد لشن هجوم هناك خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب الذكرى الأولى للحرب.

تويتر