على عكس سلفها جون ماجوفولي

الرئيسة التنزانية تطلب من النساء التقليل من الإنجاب

سامية سولو حسن. أ.ب

حثت رئيسة تنزانيا، سامية سولو حسن، النساء على إنجاب عدد أقل من الأطفال. ووجهت دعوة للنساء للنظر في تدابير تحديد النسل بسبب المخاوف بشأن ارتفاع معدل المواليد في البلاد. وفي حديثها عن طفرة المواليد التي شهدتها البلاد، قالت الزعيمة التي تولت منصبها في مارس من العام الماضي، إن النساء يجب أن يطلبن مشورة تنظيم الأسرة وأن يحاولن بوعي خفض معدل المواليد. وتضيف «قيل لي بالأمس في مستشفى بوسليسيل بمنطقة غيتيا، إن عدد المواليد يصل في المنطقة إلى 1000 طفل شهرياً»، وتتساءل «الآن كم عدد الفصول الدراسية المطلوبة بعد ثلاث سنوات؟ وماذا عن المراكز الصحية - كم عدد الصفوف المطلوبة لخدمة كل هؤلاء الأطفال؟ كم عدد الأطنان اللازمة من الطعام؟ دعونا نقلل من الإنجاب ونتحكم فيه».

ويتعارض موقفها وملاحظاتها مع تلك التي عبر عنها سلفها الراحل، جون ماجوفولي، الذي شجع النساء علانية على عدم استخدام وسائل منع الحمل. وبدلاً من ذلك، حثهن على إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال. وخلال تجمع سياسي في عام 2018 في غرب تنزانيا، وصف ماجوفولي أولئك الذين يستخدمون وسائل منع الحمل بأنهم كسالى.

وفي عام 2016، بعد إطلاق التعليم الابتدائي والثانوي المجاني في البلاد، قال ماجوفولي: «يمكن للمرأة التخلص من موانع الحمل، التعليم الآن مجاني».

ويقول تقرير للبنك الدولي لعام 2020 إن معدل الخصوبة في تنزانيا بلغ 4.8 مواليد لكل امرأة. ويعزى ارتفاع معدل المواليد إلى الزواج المبكر، وانخفاض استخدام وسائل منع الحمل. وتشير أرقام البنك الدولي إلى أنه بينما كان عدد المواليد يتراجع على مدى الـ30 عاماً الماضية، إلا أنه لم يتراجع بالسرعة التي ينخفض بها المعدل في البلدان الأخرى في المنطقة، مثل كينيا وإثيوبيا.

ويبلغ عدد سكان تنزانيا نحو 60 مليون نسمة، يعيش 49٪ منهم على أقل من دولارين (7.36 دراهم) في اليوم. وترى الرئيسة سولو حسن أن الزيادة في معدل المواليد في تنزانيا تزيد من تعريض البلاد للخطر، في ما يتعلق بمؤشر الفقر الآخذ في الارتفاع.

ومع ذلك، يقول العديد من النقاد إن معدل المواليد في البلاد يجب أن يكون آخر ما تخشاه الرئيسة الجديدة، قائلين إن هناك قضايا أكثر أهمية تتطلب اهتماماً عاجلاً في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

معدل المواليد الحالي لتنزانيا في عام 2022 هو 35.497 مولوداً لكل 1000 شخص، بانخفاض 0.98٪ عن عام 2021. لذلك، يقول النقاد إنه لا داعي للقلق، خصوصاً بالنظر إلى عدد سكان البلاد.

من الواضح أن العديد من المواطنين في البلاد يفضلون الرئيس الراحل عندما يتعلق الأمر بمعدل المواليد. حيث حث نساء تنزانيا على «تحرير المبايض»، وإنجاب المزيد من الأطفال كوسيلة للمساعدة في دفع الاقتصاد ليصبح قوة إقليمية، وهي خطوة قال النقاد إنها ستؤدي بدلاً من ذلك إلى تفاقم عدم المساواة والفقر.

يبلغ عدد سكان تنزانيا نحو 60 مليون نسمة، يعيش 49٪ منهم على أقل من دولارين (7.36 دراهم) في اليوم.

تويتر