المراهقون يتأثرون بأسلوب آبائهم في الأكل. أرشيفية

الأطفال الذين يُكافَأون بالطعام.. يصبحون «أكلةً عاطفيين»

توصلت دراسة جديدة إلى أن الآباء الذين يكافئون الأطفال بالطعام، أو يقيدون نظامهم الغذائي، يخاطرون بأن يصبح أطفالهم «أكلة عاطفيين»، يستخدمون الطعام لتنظيم مشاعرهم. وحقق الباحثون في كيفية تأثير ممارسات التغذية والأكل المختلفة التي يستخدمها الآباء، مثل التقييد والطعام كمكافأة، ومدى تأثير ذلك في سلوك الأطفال.

وكشفت البيانات أن «الأكل العاطفي» عند المراهقين يكون أكثر احتمالاً، عندما يستخدم الآباء الطعام كمكافأة، ويراقبون وجباتهم الغذائية، بل هو أكثر احتمالاً مع المراهقين الذين يستخدمون الأكل لتنظيم عواطفهم. والأكل العاطفي أو الأكل كآلية للتعامل مع المشاعر السلبية أو الإيجابية أو الناتجة عن التوتر، يرتبط بالأنماط الغذائية غير الصحية وزيادة الوزن، لكن الآباء الذين يشركون أطفالهم في وجباتهم لديهم تأثير معاكس. ويساعد الانخراط في تنظيم المشاعر وبالتالي يجعل المراهقين أقل عرضة لتناول الطعام عاطفياً.

وقالت مؤلفة الدراسة وباحثة الدكتوراه في الصحة العامة، وعلم النفس بجامعة غينت في بلجيكا، جوانا كلوسوسكا «لم تفحص هذه الدراسة التفاعل بين الآباء فقط عند إطعام أطفالهم، ولكن أيضاً ما تعلمه الأطفال من مشاهدة والديهم يأكلون». وكشفت النتائج أن هناك زيادة كبيرة في الأكل العاطفي بين المراهقين خلال هذا الوقت. وأجريت الدراسة على 218 أسرة، ونشرت في مجلة التغذية والسلوك. واستخدم الباحثون أيضاً البيانات التي تم جمعها في سنوات ماضية.

وقام الباحثون بقياس تنظيم عاطفة المراهقين ووزنهم وطولهم، واستخدموا هذه المعلومات للوصول إلى استنتاجهم بأن عادات الأكل لدى الوالدين لها تأثير كبير على أطفالهم. وقالت كلوسوفسكا «تشير هذه الدراسة إلى أن الآباء يواصلون لعب دور مهم في سلوك أكل أطفالهم في سنوات المراهقة»، موضحة أن «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير الأكل المقيد الذي يظهره أحد الوالدين على الأكل العاطفي للطفل».

الأكثر مشاركة