الأغنام والطيور والطواويس والنحل تجد مكاناً لها بعد ما قرر أصحابها الرحيل

مزرعة في أوكرانيا تصبح مأوى للحيوانات المشردة وسط الحرب

صورة

قبل الحرب الروسية الأوكرانية، كان يعيش في منطقة دونباس مُزارع يمتلك 10 من الأغنام، ويعمل معه نحال يرعى 41 خلية نحل، وكانت تعيش معهم سلحفاة في المكان نفسه، مع 62 طائراً وطاووساً، وذلك وسط الحقول والمروج.

لكن عندما بدأ إطلاق الصواريخ في المنطقة، استعد جميع الأشخاص والحيوانات الذين كانوا يعيشون في وئام وسلام لمغادرة المكان، وليكونوا ضمن ملايين من الأوكرانيين الآخرين في عملية هروب ولجوء تمثل أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان من حسن حظ الأغنام والطيور والطواويس والنحل وغيرها أن تجد مأوى لها، بعد ما قرر أصحابها الرحيل. كان المأوى مزرعة «جرين جروف»، التي يوجد بها أيضاً مصنع لإنتاج الأجبان، في زاوية رعوية هادئة من الريف الأوكراني، وهذه المزرعة صارت مأوى غير متوقع لمجموعة متزايدة من الحيوانات التي شردتها الحرب، وأيضاً ملاذاً لعدد من البشر الذين لا يستطيعون تحمّل فراق هذه الحيوانات.

وفي الحقيقة، أدت أوضاع الحرب إلى إرغام الكثيرين على ترك حيواناتهم، حيث تم في الأراضي الزراعية المفتوحة بمناطق الشرق الأوكرانية التخلي عن أعداد أقل من القطط والكلاب، وغيرها من الحيوانات الأليفة، مقارنة بما تم تركه من هذه الحيوانات، في المدن الكبرى المنكوبة. وتقول إفجينيا مالكانوفا (31 عاماً)، التي تشترك مع زوجها أناتولي بيليبنكو في ملكية وإدارة مزرعة «جرين جروف»: «عندما بدأت الحرب، شعرنا أننا يجب أن نفتح باب المزرعة أمام الحيوانات التي تخلى عنها أصحابها، لأنه ليس أمامها أي ملجأ تذهب إليه من دون سداد أتعاب الاستضافة».

 المزرعة صارت مأوى غير متوقع لمجموعة متزايدة من الحيوانات التي شردتها الحرب، وأيضاً ملاذاً لعدد من البشر الذين لا يستطيعون تحمّل فراق هذه الحيوانات.

تويتر