«صبايا في آي بي»

أول مطعم في قطاع غزة طاقمه وروّاده من الجنس الناعم

صورة

مطعم نسائي خاص.. طاقم عمله وروّاده من الجنس الناعم فقط، إنه الحدث الملفت للانتباه في قطاع غزة، تلك البقعة المحاصرة، والمحاطة بسياج صلب من عادات وتقاليد المجتمع المحافظ، الذي لم يعتد على هذه الصورة من قبل.

في حي الرمال غرب مدينة غزة، وتحديداً المنطقة المسماة «الجندي المجهول»، لم تعد المطاعم والمقاهي وأماكن السياحة الداخلية حكراً على الرجال فقط، فمنذ 28 أغسطس الجاري، تزيّن هذا المكان بمطعم «صبايا في آي بي»، جميع من يفد إليه من السيدات، ليحظين بخدمة الطعام والشراب على أيد ناعمة، خاضت هذا المجال حديثاً، لقهر أزمات البطالة التي خلّفها الحصار الإسرائيلي الطويل لقطاع غزة.

فكرة ريادية

حضرت «الإمارات اليوم» حفل افتتاح مشروع «الجنس الناعم» في غزة، الذي امتلأ بالسيدات اللواتي استجبن لدعوة مثيلاتهن، لتشجيعهن في خطوتهن الأولى على درب محاربة شبح البطالة، الذي تمكن من نشر الحياة القاتمة بين مليونين ونصف المليون مواطن فلسطيني محاصر.

وتقول مالكة مطعم ومقهى «صبايا في آي بي»، آلاء أبوثابت: «أنا فلسطينية من سكان الضفة الغربية، افتتحت هذا المطعم والمقهى لتلبية احتياجات المرأة الغزيّة، لتشعر بالأمان التام داخل أركانه، في فكرة مستوحاة من مطعم مشابه داخل مدينة رام الله، ليكون مكاناً خاصاً بالسيدات، دون مشاركة الرجال».

وتضيف أبوثابت: «إدارة المطعم تقتصر على السيدات، أما طاقم عمل المطعم تم اختياره بالتعاون مع أكاديمية (سمارت كيتشن) لفنون الطهي في القطاع، من أجل توفير الطهاة والنادلات وجميع الفتيات المتخصصات بتقديم خدمة مميزة لكل صبية وسيدة تزور (صبايا في آي بي)».

وتوضح أن «المطعم الخاص والمتخصص بخدمة الجنس الناعم، يقدم كل أنواع المأكولات والحلويات الشرقية والغربية، وجميع أصناف المشروبات، إلى جانب خدمة قاعة الاجتماعات وحفلات أعياد الميلاد، وكل ما تحتاجه الشابة الفلسطينية».

مثابرة مثالية

ويعدّ طاقم عمل «صبايا في آي بي» النسائي نموذجاً ملهماً، ومثابرة مثالية، لسيدات يكافحن بجهد مضن، ويحاربن ظروف حياة مجتمعهن السيئة، ليثبتن جدارتهن، وينتصرن على كل التحديات المجتمعية السلبية، ومن ثم يوفرن لقمة عيش كريم لهن ولأسرهن، تماماً كما هي حال المشرفة على طهي المأكولات والحلويات الشرقية والغربية (أم عماد الحايك). وتقول الحايك بينما كانت تتوسط زميلاتها: «إن جميع طاقم عمل المطعم النسائي الخاص يمتلك خبرة عالية في الطهي، وصناعة الحلويات متعددة الأذواق، وكذلك المشروبات».

وتؤكد مشرفة الطهي في المطعم النسائي الغزي أن جميع فتيات «صبايا في آي بي» يشعرن بسعادة مطلقة، لتقديمهن خدمة خاصة بمثيلاتهن. وتبدي الحايك وزميلاتها في طاقم عمل «صبايا في آي بي» ثقة مطلقة بنجاح مشروع مطعمهن، من خلال إبداعهن في تقديم المزيد من الأفكار المميزة، ونقل ثقافة الطهي لدى المجتمعات الأخرى داخل مطعم يختص بنساء القطاع المحاصر

«صبايا في آي بي»، جميع من يفد إليه من السيدات، ليحظين بخدمة الطعام والشراب على أيد ناعمة، خاضت هذا المجال حديثاً، لقهر أزمات البطالة التي خلّفها الحصار الإسرائيلي الطويل لقطاع غزة.

يعدّ «صبايا في آي بي» النسائي نموذجاً ملهماً، ومثابرة مثالية، لسيدات يكافحن بجهد مضن، ويحاربن ظروف حياة مجتمعهن السيئة، ليثبتن جدارتهن، وينتصرن على كل التحديات المجتمعية السلبية، ومن ثم يوفرن لقمة عيش كريم لهن ولأسرهن.

تويتر