تقلّص المياه في بحيرة نيفادا يكشف أسراراً مدفونة وأشياء غامضة

البحيرة مصدر مياه مهم لملايين الأميركيين. أرشيفية

كشفت المياه المتضائلة في الأشهر الأخيرة، في حالة بحيرة «ميد»، التي تعتبر أكبر خزان مائي في أميركا، عن أسرار مدفونة منذ فترة طويلة، واكتشافات غامضة أخرى. فقد اكتشفت الفرق المختصة رفاتاً بشرية، بما في ذلك جثة داخل برميل، ربما تعود إلى حقبة العنف في لاس فيغاس، وقارب غارق يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية.

وأدى الجفاف الشديد في الغرب الأميركي إلى استنفاد البحيرة، الواقعة في ولاية نيفادا، وهي مصدر مياه مهم لـ25 مليون شخص، ما أدى إلى جفاف الروافد، وتهديد إنتاج الطاقة الكهرومائية وإغلاق منحدرات القوارب في موقع الاستجمام الشهير، وهي الآن عند أدنى مستوى لها منذ 1937.

ويتوقع المسؤولون المزيد من الاكتشافات القاتمة، وقد تلقوا بالفعل مكالمات من الزوار حول بقايا محتملة لعظام حيوانات أو هياكل عظمية.

وقال أستاذ التاريخ المشارك في جامعة نيفادا، مايكل جرين: «ستجد أشياء في البحيرة. إنه أمر لا مفر منه»، متابعاً «إنه لأمر محزن أن نشاهد انخفاض منسوب المياه في البحيرة، بينما تظهر جزر صغيرة، ويتم نقل المرسى إلى مكان أبعد». وبدأت سلسلة الاكتشافات الأخيرة، في مايو، عندما اكتُشف برميل، وفي الداخل كانت رفات رجل يقول المسؤولون إنه أصيب برصاصة، بين منتصف السبعينات وأوائل الثمانينات.

وبعد أسبوع من هذا الاكتشاف، صادفت شقيقتان كانتا تجدفان في البحيرة، ما اعتقدتا أنها عظام خروف، ولكن تبين أنها مجموعة أخرى من الرفات البشرية. وقال الملازم في شرطة لاس فيغاس، راي سبنسر: «هناك احتمال كبير للعثور على رفات بشرية إضافية، مع انخفاض منسوب المياه».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نبه أحدهم حراس الحديقة إلى وجود رفات بشرية، مغطاة جزئياً بالطين، على طول الشاطئ. ولا تأتي الأجسام الغريبة من نهر كولورادو، فحسب، إذ يقول الخبراء إنه مع نمو الحلقة الجافة حول البحيرة «ننتظر المزيد من الاكتشافات».

 

تويتر