تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى أطراف منبج وتل رفعت

قوات سورية الديمقراطية تستعد لهجوم تركي محتمل. أ.ف.ب

أكد قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لتركيا، أن تعزيزات عسكرية للجيش التركي تضم دبابات ومدفعية وناقلات جند وصلت مساء يومي الجمعة والسبت إلى خطوط التماس مع منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي وجبهة منبج شرق حلب.

وقال القائد العسكري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «التعليمات من قيادة أركان الجيش الوطني صدرت الجمعة برفع الجاهزية القتالية لكل الفصائل على خطوط التماس مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف حلب والرقة والحسكة بانتظار ساعة الصفر».

ووصف القائد العسكري العملية العسكرية التي أعلنت تركيا تنفيذها في الشمال السوري بأنها ستكون خاطفة وسريعة، قائلاً: «نحن نعلم أن غالبية عناصر قوات (قسد) هم من المكون العربي، وهؤلاء سيقفون إلى جانب أهلهم ويريدون الخلاص من حكم عناصر حزب العمال الكردستاني»، مضيفاً أن «ما تقوم به (قسد) من تحصينات لن تفيدهم بشيء لأن المناطق سوف تسقط من الداخل».

وكشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية طلبت عدم ذكر اسمها لـ«د.ب.أ»، أن «تركيا استوفت كل الشروط لتنفيذ عملية عسكرية في شمال سورية، تكون بدايتها من منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي والشرقي، وربما تنطلق العملية العسكرية في أي لحظة، ولكن على الأغلب إطلاقها بعد عيد الأضحى، الذي يصادف يوم السبت المقبل، في حين تتحدث بعض المصادر التركية عن انطلاقها بعد منتصف الشهر الجاري عقب زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة».

واعتبرت المصادر أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، إلى دمشق، هدفت إلى وضع النظام السوري بنتائج زيارته قبل أيام إلى تركيا، والتي أعلن فيها أن إيران تتفهم هواجس تركيا الأمنية، ولكن ما أعلنه لاحقاً في دمشق بأن بلاده ترفض أي عمل عسكري تركي في سورية، هو رسائل متبادلة، وإيران ترتبط بعلاقات مميزة مع الحكومة السورية وتركيا.

وبدأت تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها منذ بداية الشهر الماضي الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري، وفرض منطقة آمنة كما تسميها تركيا بعمق 30 كيلومتراً عن الحدود السورية - التركية، وطرد مسلحي قوات سورية الديمقراطية.

تويتر