أميركية تقيم مؤسسة لرعاية المشردات بعد رؤية إحداهن تنام في الطريق

ديبورا مع أطفال أحد الملاجئ. أرشيفية

كانت ديبورا كونيغسبرغر تأخذ أولادها الصغار إلى الملعب ذات صباح خريف عام 1994، عندما وقعت عيناها على أم وطفلها ينامان في صندوق من الورق المقوى. أدركت كونيغسبرغر، وهي من سكان نيويورك وتتمتع بنمط حياة مريح، وزوج، وعلاقات وعمل، أنها تستطيع مساعدة نساء كهذه، لكنها لم تكن تعرف كيف تفعل ذلك. لذلك، بعد أن تحدثت إلى صديق كان قد تطوع لمساعدة أمهات عازبات بلا مأوى، بدأت كونيغسبرغر في تقديم المشورة لهؤلاء النساء حول كيفية معالجة وضعهن. وفي شهر ديسمبر من ذلك العام، قامت بتوفير أموال من هدايا عيد الميلاد، التي لم يكن أبناؤها بحاجة إليها لتوفير هدايا عيد الميلاد لـ135 طفلاً في مأوى. واستأجرت رجلاً يمثل بابا نويل، وقدمت الطعام للأطفال، وأعطت كل طفل حقيبة حمراء كبيرة مملوءة بالألعاب. في النهاية، أضافت لها هدايا للأمهات. ولمدة عامين، قامت كونيغسبرغر بتمويل كل شيء بنفسها.

كلما أصبحت هذه المرأة أكثر انخراطاً في هذا العمل، أدركت مدى كآبة حياة الأمهات العازبات المشردات. فالكثيرات منهن يعانين العنف الأسري، ويهربن من المنزل مع أطفالهن. وفي غضون بضع سنوات، أسست هذه المرأة مؤسسة «هارتس أوف جولد»، (قلوب من ذهب) وهي مؤسسة خيرية تعمل في الملاجئ من أجل الأمهات العازبات والأطفال.

تقول «هدفي هو مساعدة الأمهات المشردات في الحصول على فرصة للعيش الكريم». وتضيف «ينتهي المطاف بالعديد من العائلات في الملاجئ، لأنها لا تتمكن من الوصول إلى أقوى عاملين يساعدان على تغيير قواعد اللعبة: الفرص والتعليم».

تمتلك منظمتها غير الربحية ميزانية سنوية تبلغ 1.2 مليون دولار وترعى 15 ملجأ. وجمعت أكثر من 20 مليون دولار منذ إطلاق منظمتها، وساعدت أكثر من 36 ألفاً من سكان الملاجئ.

 

تويتر