جده نقيب محامي المحاكم المختلطة الذي توسط بين الملك فؤاد وسعد زغلول

حفيد المؤسس البلجيكي لنادي الزمالك يزور القاهرة بعد طول اشتياق

صورة

 يزور القاهرة حالياً البلجيكي ده جورجيس رونالدو مرزباخ، حفيد مؤسس نادي الزمالك جورج مرزباخ، في رحلة سياحية يجمع فيها بين التعرف إلى مصر، التي عاش فيها جده أزهى أيامه، وتفاعل مع أحداثها الاجتماعية والسياسية، وتشجيع نادي الزمالك وحضور بعض مبارياته.

وقال مرزباخ الحفيد لقناة «زملكاوية» بعد حضوره مباراة للزمالك مع الأهلي: «أنا سعيد لزيارة نادي الزمالك بعد سنين طويلة من الانقطاع، وسعيد بإصرار اللاعبين أمام الأهلي، ولدي ثقة كبيرة جداً بأنهم سيحصدون الدوري هذا الموسم، وأنا مستمر في مصر وسأحضر المباراة المقبلة للفريق».

ولد جورج مرزباخ في مدينة بروكسل البلجيكية في 25 سبتمبر 1874، ودرس الحقوق في بلجيكا، وحضر إلى مصر ليتدرب على المحاماة لدى أحد أصدقاء والده، لكنه سرعان ما قرر الاستقرار بعد أن شعر بإمكانية النجاح في العمل في مصر، فشق طريقه في المحاماة، وتطور وضعه المهني في ظل وجود المحاكم المختلطة، حتى تبوأ موقع نقيب المحامين الأجانب في مصر، وحصل على لقب البكوية، وتوسط في حل الأزمة الدستورية بين الملك فؤاد والزعيم سعد زغلول، بحسب مصادر صحافية متطابقة.

سيرة ذاتية

وسجل موقع نادي الزمالك الإلكتروني سيرة مرزباخ، حيث كتب على صفحته الرسمية:

«جورج مرزباخ (1876-1936) هو محامٍ بلجيكي، كان رئيساً لإحدى المحاكم المختلطة في مصر، وهو مؤسس نادي الزمالك المصري سنة 1911. كان أحد المحامين الكبار في مصر، وأحد الضيوف الذين يمكن أن يدعوهم السلطان حسين كامل إلى قصر عابدين، سواء في المآدب الرسمية، أو للمشورة وإبداء الرأي، وقد أنعم عليه السلطان بلقب البكوية، إلى جانب أوسمة أخرى مثل نيشان النبيل، ونيشان اللجيون دونير. كانت له تجربته القانونية المميزة، فأصبح أحد المستشارين القلائل الذين يصغي إليهم البارون إمبان ويلتقي بهم أو يحتاج إليهم وهو يؤسس ضاحية مصر الجديدة، وكان أحد من يلجأ إليهم الملك فؤاد قانونياً. وأسهم هذا الرجل في تأسيس نادي الزمالك تحت اسم قصر النيل، ثم انتقل به إلى مكان دار القضاء العالي، ثم ابتعد عن ناديه طائعاً وراضياً عن الإنجاز الذي حققه، تاركاً الزمالك بعدها صرحاً من صروح الرياضة في العالم، وابتعد مرزباخ عن الرياضة كلها.

شخص مؤثر

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى في وقت سابق على قناة «المختلط» على «يوتيوب»، إن «مرزباخ كان شخصاً مؤثراً سياسياً واجتماعياً، فعلاوة على أنه كان محامي الملك فؤاد، قام بإنشاء جمعيات خيرية وملاجئ ومستشفيات وأشياء أخرى كثيرة، تعكس روح تعاون ومساندة للمجتمع». وتابع عيسى أن «مرزباخ بعد فترة من تأسيسه نادي الزمالك، تم إطاحته، وهذا الأمر وإن كان لا يبدو لطيفاً، فإنه كان يعبر بطريقةٍ ما عن الروح الوطنية في تلك الفترة، وأن كلا الناديين الكبيرين في مصر، الأهلي والزمالك، نشآ نشأة مختلطة، بمعنى أنهما ضما مصريين وأجانب، ثم تمصرا لاحقاً، وأن كليهما لم يتأسس كنادي كرة قدم منذ البداية، وإنما كنادٍ عادي دخلت كرة القدم ضمن أنشطته في وقت لاحق».

وقال الصحافي ياسر أيوب، إن «فكرة إنشاء نادي الزمالك وردت على خاطر البلجيكي مرزباخ أثناء حضوره حفل عيد الميلاد في استراحة شركة التروماي التي استضافت الحفل، والتي أسسها بلجيك أيضاً، كما أسسوا حي حدائق القبة، وفندق سميراميس، وهليبوبوليس، ورداً على غطرسة الحاكم العسكري اللورد كتشنر الذي وضع لافتة تمنع غير الإنجليز من دخول نادي الجزيرة، وأسماه نادي قصر النيل، مستغلاً علاقاته بالخديوي عباس حلمي الثاني، وأن أول مجلس إدارة ضم شقيقه والبارون دي إمبان ومكتشف مقبرة توت عنخ آمون، الإنجليزي هوارد كارتر».


فكرة إنشاء نادي الزمالك وردت على خاطر البلجيكي مرزباخ أثناء حضوره حفل عيد الميلاد في استراحة شركة التروماي التي استضافت الحفل، والتي أسسها بلجيك أيضاً، كما أسسوا حي حدائق القبة، وفندق سميراميس، وهليبوبوليس.

تويتر