تجاوز بعضهم نصف مليون دولار سنوياً

المُنقذون في شواطئ لوس أنجلوس يتقاضون رواتب خيالية

صورة

يتقاضى العاملون في حراسة شواطئ كاليفورنيا رواتب عالية جداً، وفي العام الماضي كسب 20 من رجال الإنقاذ في مقاطعة لوس أنجلوس ما بين 300 ألف دولار و510 آلاف دولار سنوياً للواحد منهم. وحصل 98 مُنقذاً آخر على ما لا يقل عن 200 ألف دولار، وفقاً لتقرير «باي ووتش»، وهي منظمة تراقب الإنفاق الحكومي، وبالإضافة إلى الراتب الضخم وبعد 30 عاماً من الخدمة، يمكن لرجال الإنقاذ في لوس أنجلوس التقاعد في سن الـ55، مقابل 79٪ من رواتبهم.

وكان دانيال دوغلاس، وهو المُنقذ صاحب أعلى راتب، في 2021، قد حصل على 510283 دولاراً، بزيادة كبيرة مقارنة بالعام الذي سبقه. وبصفته مُنقذ أول، حصل على 150 ألف دولار راتباً، و114 ألف دولار امتيازات، و246 ألف دولار بدل العمل الإضافي. وكان معظم حراس الإنقاذ الذين يتقاضون أجوراً عالية من الرجال، واثنتان فقط على قائمة الـ20 من أصحاب الأجور المرتفعة من النساء. ومن المفارقات أن عدد الذكور الذين ظهروا في المسلسل التلفزيوني الشهير «باي ووتش»، كان ضعف الإناث. واحتلت المُنقذة فيرجينيا روب كابتن المركز الـ16 من حيث الأجور، حيث كسبت 307664 دولاراً، وكانت أخصائية إنقاذ المحيطات لورين ديل في المركز الـ19 للأعلى أجراً، إذ تخطت 300 ألف دولار، سنوياً.

ووفقاً لمؤسسة الترشيد الاقتصادي، يبلغ متوسط الراتب السنوي لرجل إنقاذ في الولايات المتحدة نحو 30 ألف دولار سنوياً، وهو أقل بكثير من المتوسط في مقاطعة لوس أنجلوس. وبشكل عام يعد متوسط الرواتب في هذه المقاطعة أعلى قليلاً مما هو عليه في معظم الولايات المتحدة، لكن هناك فرق كبير مقارنة بالراتب المرتفع للغاية لهؤلاء المستجيبين الأوائل. ووفقاً لـ«سلري إكسبيرت»، وهي شركة تعنى ببيانات الرواتب، يبلغ متوسط الراتب السنوي في الولايات المتحدة 61800 دولار، بينما يبلغ المتوسط في لوس أنجلوس نحو 70 ألفاً.

ولا يبدو أن هذه الرواتب المذهلة مرتبطة بالأداء، فقد كتب الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن ذابوكس»، آدم أندرجسكي، قائلاً «العديد من رجال الإنقاذ، الذين حصلوا على ميدالية (فايلر) لشجاعتهم الكبيرة في إنقاذ الأرواح، لم يحصلوا على الحد الأقصى للرواتب في المقاطعة». ويستشهد أندرجسكي الفائز بجائزة «فايلر» لعام 2020، بإدوارد ماكو، وهو أحد حراس المحيطات الذي حصل على 134114 دولاراً في ذلك العام. وقد قفز ماكو في مضيق ناءٍ في بالوس فيرديس، وسحب رجلاً إلى بر الأمان. وحصل رجال إنقاذ آخرون فازوا بجوائز للخدمة المثالية على رواتب مماثلة لماكو. ومع ذلك لاتزال رواتبهم أعلى بكثير من المتوسط الوطني.

وأشار أندرجسكي إلى بعض العوامل التي تؤثر على أجر المُنقذ في مقاطعة لوس أنجلوس؛ منها النقابة العمالية القوية، والعقد المُربح بين المقاطعة ومدينة سانتا مونيكا. وقال إن هذا يسبب «تباينات غير متناسبة». وأوضح أندرجسكي أن «جمعية حراس الإنقاذ في مقاطعة لوس أنجلوس هي القوة الدافعة وراء كل هذا». ومنذ عام 1995، تفاوضت النقابة العمالية من أجل تحسين الأجور وساعات العمل والمزايا وظروف العمل. «وفي عام 2009، وقعت مدينة سانتا مونيكا عقداً مدته 10 سنوات، بقيمة 25 مليون دولار مع المقاطعة، لتزويدها بخدمات الإنقاذ. وفي عام 2019 جددت المدينة العقد لمدة خمس سنوات أخرى بكلفة 17 مليون دولار.


مهام متعددة

وظيفة المنقذ ليست بالسهولة التي نشاهدها على التلفزيون وفي الأفلام الأميركية، فبالإضافة إلى واجباتهم في مجال الإنقاذ يعمل البعض أيضاً مُسعفين طبيين في حالات الطوارئ، ومتخصصين في التدخل تحت الماء، ورجال إطفاء بحريين. وفي بعض الأحيان يتعين عليهم العمل في نوبات عمل على مدار 24 ساعة، وخلال الوباء كان الكثير منهم يقايضون ملابسهم للسباحة والواقي من الشمس مقابل أقنعة الوجه وأشياء أخرى. ومع ذلك يبدو أن الأخبار التي تفيد بأن العديد من رجال الإنقاذ في مقاطعة لوس أنجلوس يكسبون 10 أضعاف المعدل الوطني بسبب عقد خاص، قد أزعج العديد من دافعي الضرائب في الولاية.

510000

دولار سنوياً يتقاضاها بعض عمال الإنقاذ في لوس أنجلوس.

79 ٪ 

من الراتب يحصل عليه المنقذ بعد تقاعده في سن الـ55.

تويتر