صادرتها السلطات من قبل

لوحة لبيكاسو تظهر على جدران منزل والدة الرئيس الفلبيني الجديد

لوحة بيكاسو تظهر على جدار المنزل خلف إيميلدا. من المصدر

ظهرت لوحة صادرتها السلطات الفلبينية من قبل للرسام العالمي الشهير، بابلو بيكاسو، على جدران منزل والدة الرئيس الفلبيني الجديد، فرديناند «بونغ بونغ» ماركوس الابن، خلال زيارته لها في منزلها بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في الفلبين الأسبوع الماضي.

واشتهرت سيدة الفلبين الأولى السابقة، إيميلدا ماركوس، البالغة من العمر 92 عاماً بمجموعتها الكبيرة من الأحذية، والتي يبلغ عددها نحو 3 ألاف زوج، والتي رآها العالم عندما اقتحم مدنيون القصر الرئاسي في عام 1986 وأطاحوا بأسرتها من السلطة. وكان زوجها الراحل، فرديناند ماركوس، الأب، قد حكم البلاد كديكتاتور منذ عام 1965، وخلال تلك الفترة ألغى حرية التعبير، وحل الكونغرس، وسن الأحكام العرفية لنصف فترة ولايته.

سرقة الأموال

وسرقت العائلة أيضاً ما يقدر بنحو 10 مليارات دولار من أموال الشعب الفلبيني، والتي استخدمتها لتمويل أسلوب حياة فخم شهير يضم عشرات القصور والسيارات باهظة الثمن، واليخوت والطائرات، والمروحيات والمجوهرات (بقيمة لا تقل عن 21 مليون دولار). وعلى الرغم من غرق البلاد في ركود اقتصادي، اشترت العائلة أيضاً أعمالاً فنية بقيمة ملايين الدولارات، بما في ذلك لوحة بيكاسو «امرأة متكئة»، والتي كان من المفترض أن تكون قد صادرتها السلطات الفلبينية عام 2014.

وأخفت الأسرة أموالها وممتلكاتها من الأعمال الفنية بشكل جيد لدرجة أنه حتى بعد عقود من المحاولة، ثبت أن استعادتها شبه مستحيلة. في عام 2018، أدينت إيميلدا ماركوس بالفساد وحُكم عليها بالسجن، لكنها لم تقضِ عقوبتها مطلقاً، وتم استرداد نحو أربعة مليارات دولار فقط من ثروة العائلة.

مصادرة

في عام 2013، حاول مساعد إيميلدا السابق بيع أربع لوحات انطباعية وأدين في نيويورك بالاحتيال الضريبي الجنائي والتآمر. وبعد عام، صادرت السلطات الفلبينية 15 لوحة من منزل ماركوس في سان خوان، بما في ذلك لوحة بيكاسو. ومن غير المعروف ما إذا كانت اللوحة التي تم تسليمها للسلطات في عام 2014 مزيفة أم حقيقية، أو ما إذا كانت الصورة المعروضة حالياً هي كذلك أيضاً.

وقال الرئيس السابق للجنة الرئاسية للحكم الرشيد، وهي الهيئة التي نفذت عملية دهم 2014، لوكالة الأنباء الفلبينية رابلر الأسبوع الماضي: «أنا شخصياً أعرف أن ما ضبطناه كان مزيفاً».

وعادت عائلة ماركوس إلى الفلبين في عام 1991، وانتُخبت إيميلدا في مجلس النواب في أواخر التسعينيات. ومع تضاؤل ذكرى ديكتاتورية زوجها الراحل، بدأت في التباهي بثروتها مرة أخرى - قائلة أشياء مثل «هناك المزيد من الأموال التي لم تدرك الحكومة وجودها بعد» و«نحن نمتلك كل شيء تقريباً في الفلبين».

 

تويتر