تبادلا الاتهامات وتلاسَنا

وزير الصحة الإيرلندي يقاضي مغنياً متهماً إياه بتعريض الجمهور للخطر

المغني فان موريسون. من المصدر

رفع وزير الصحة في إيرلندا الشمالية، روبن سوان، دعوى تشهير ضد المغني وكاتب الأغاني، فان موريسون، قائلاً إن انتقادات الموسيقي لسياسات فيروس «كورونا» قد عرّضت الجمهور للخطر وأضرت بسمعته، وتأتي هذه الخطوة القانونية بعد ملاسنات متعددة بين سوان وموريسون، المعروف بأغانيه مثل «الرقص في ضوء القمر» و«الفتاة ذات العينين البنيتين». وزعم كل واحد منهما أنه يشكّل خطراً على المجتمع. وكانت صحيفة «صنداي تلغراف»، الصادرة في بلفاست، قد نشرت تقريراً عن الدعوى القضائية التي بدأت في يونيو.

وعارض موريسون جهراً عمليات الإغلاق التي أدت إلى إلغاء بعض عروضه، وانتقد التباعد الاجتماعي في الحفلات الحية، كما كتب أغاني تتهم العلماء بـ«اختلاق حقائق ملتوية» حول الوباء.

وبشكل منفصل، وصف موريسون سوان بأنه «محتال»، وقال مراراً وتكراراً إن سوان «خطير»، وكرر ذلك أيضاً بحفل أقيم، في يونيو، حيث هتف مرات عدة «روبن سوان خطير للغاية». وتحدى الموسيقي، البالغ من العمر 76 عاماً، القيود التي فرضتها الحكومة على عروض الموسيقى الحية في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لبيان صادر عن شركة «جون جيه رايس وشركاه»، وهي الشركة الممثلة لموسيقاه. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية، في أغسطس، بأنه أسقط القضية بعد رفع القيود.

وردّ سوان في مقال رأي لمجلة «رولينغ ستون»، ذكر فيه أن موريسون كان يمثل داعماً قوياً لأصحاب نظريات المؤامرة، وربما يثني الناس عن أخذ لقاح فيروس «كورونا»، وكتب سوان في المقال: «نحن في إيرلندا الشمالية فخورون جداً بحقيقة أن أحد أعظم إبداعات الموسيقى في الـ50 عاماً الماضية انطلقت من منطقتنا إلى العالم»، ويضيف: «لذلك فإننا نشعر بخيبة الأمل، كنا نتوقع أفضل منه» أي المغني.

وقال المحامي البارز، بول تويد، الذي يمثل سوان، في بيان قصير عبر البريد الإلكتروني، إنه يتوقع جلسة استماع بشأن القضية في مطلع عام 2022.

وفي غضون ذلك، ذكر بيان صادر عن «جون جيه رايس وشركاه»، وهي شركة المحاماة التي تمثل موريسون، أن «السيد موريسون يأسف لأن السيد سوان اعتبر أن من الضروري إصدار الإجراءات». وأضاف ممثلو موريسون أن موريسون يعتقد أن القيود المفروضة على فيروس «كورونا» قد عرّضت للخطر سبل عيش الموسيقيين، وأن تصريحاته المتعلقة بمسألة المصلحة العامة تشكّل مطلباً عادلاً.

وعززت إيرلندا الشمالية التدابير الصحية أثناء انتشار الوباء مع زيادة الحالات أو الوفيات، وخففتها بعد تراجعها. وبلغت الحالات والوفيات ذروتها بين ديسمبر 2020 ونوفمبر الحالي. وتوفي ما يقرب من 2800 شخص بسبب «كوفيد-19» في إيرلندا الشمالية خلال الوباء، وفقاً للإحصاءات الرسمية.

تويتر