منافسة مستعرة في اليابان لاختيار رئيس وزراء جديد

المتنافسون الـ4 لشغل منصب رئيس الوزراء. أ.ب

انطلقت الحملة الانتخابية لاختيار رئيس وزراء اليابان المقبل، حيث يتنافس أربعة مرشحين على زعامة الحزب الحاكم في سباق متقارب بشكل غير عادي. ومن بين المرشحين امرأتان تأملان في قيادة بلد لم يكن فيه رئيس وزراء أنثى من قبل. ويأتي السباق بعد إعلان رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا المفاجئ الشهر الماضي أنه لن يترشح لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم.

وأياً كان من يختاره الحزب في تصويت 29 سبتمبر، فسيصبح رئيساً للوزراء ويخوض الانتخابات العامة التي سيتم تنظيمها في أواخر نوفمبر. وبما أنه من المتوقع أن يحتفظ الحزب الديمقراطي الليبرالي بالسلطة، فمن المرجح أن يكون زعيمه هو الشخص الذي يقود ثالث أكبر اقتصاد في العالم في السنوات المقبلة، وسيواجه تحديات تمتد من التعامل مع الصين إلى معالجة تغير المناخ.

وبينما يقود وزير اللقاح تارو كونو الصريح في عباراته استطلاعات الرأي العام حول من يجب أن يكون زعيم اليابان التالي، فإن النتيجة بعيدة كل البعد عن الوضوح لأن معظم الفصائل الرئيسة في الحزب لا تدعم مرشحاً معيناً. ويقول الزميل الأول لقسم آسيا في مركز التقدم الأميركي، توبياس هاريس «من الصعب القول إن هناك بالفعل مرشحاً أوفر حظاً».

وزير الخارجية السابق، فوميو كيشيدا، الذي يترأس فصيلاً كبيراً من الحزب الليبرالي الديمقراطي يدعمه في السباق، من المتوقع أن يكون هو المنافس الحقيقي لكونو. وتتنافس امرأتان في السباق من المتوقع أن تصبح إحداهما أول زعيمة يابانية إذا ما حالفها الحظ، لكن يبدو أن المنتمية للجناح اليميني المثير للانقسام، سناء تاكايشي، ووزيرة المساواة بين الجنسين السابقة سيكو نودا كانا، يحتاجان كثيراً جداً من الحظ في الفوز بهذه المنافسة.

ويبدو أن معدل الشعبية الذي حصل عليه رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا بشأن دورة أولمبية «آمنة ومأمونة» لم يؤتِ ثماره، على الرغم من نجاح الألعاب الأولمبية، حيث وصلت شعبيته إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقارنة بمستواها في معالجته لـ«كوفيد-19».

تويتر