له جمهور غفير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي

كونو المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس وزراء اليابان يحظى بشعبية بين الشباب

وزير اللقاحات الياباني، تارو كونو، والذي يوصف بالمارق السياسي، قد يكون رئيس وزراء اليابان القادم، فهو شخص «جريء العبارات»، ومفضل لدى الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتابعه ويدعمه جمع غفير منهم.

كونو، وزير اللقاحات والإصلاحات في اليابان، يتحدث بشكل مباشر وصريح في وسائل التواصل الاجتماعي، ويعد المرشح الأوفر حظاً ليصبح الزعيم القادم للبلاد، وكونه متمرداً على العالم السياسي الراسخ في اليابان، فقد وضع كونو نصب عينيه تغيير البيروقراطية المتجذرة في دواوين الحكومة.

استخدم كونو منصته على «تويتر» - حيث يضم حسابه باللغة اليابانية ما يقرب من 2.4 مليون متابع، وحسابه باللغة الإنجليزية ما يقرب من 500 ألف متابع آخر - لتوبيخ موظفي الخدمة المدنية الذين يعملون حتى ساعات الصباح الأولى، ويعقدون مؤتمرات صحافية في وقت متأخر من الليل.

كونو الطموح، الذي شغل حقيبتَي «الخارجية» و«الدفاع» في عهد رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، وضع رؤيته لكيفية تقدم الأمة في مجالات مثل الجغرافيا السياسية والرقمنة والضمان الاجتماعي والتعليم، في كتاب بعنوان «لندفع اليابان قدماً»، ونُشر الشهر الماضي.

عندما كان وزيراً للدفاع، أعلن عن إلغاء نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور»، في يونيو من العام الماضي، ما تسبب في إثارة الذعر بين أقسام الحزب الليبرالي الديمقراطي والمؤسسات العسكرية، بسبب افتقار القرار إلى إجماع في الغرف الخلفية، الذي عادة ما يسبق مثل هذه القرارات.

لكن على الرغم من سمعته بعدم القدرة على التنبؤ، فإن كونو ينحدر من إحدى السلالات السياسية الشهيرة في اليابان، ومن غير المرجح أن تحدث تحولات جذرية في القضايا الرئيسة في ظل رئاسته للوزراء.

كان والده، يوهي كونو، رئيساً للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم ونائباً لرئيس الوزراء، وكان جده رئيساً لفصيل قوي داخل الحزب في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، بينما كان عمه الأكبر رئيساً لمجلس النواب في السبعينات.

بعد أن تخرج في جامعة كيو الخاصة بالنخبة في طوكيو، درس كونو في الولايات المتحدة، حيث صقل مهاراته في اللغة الإنجليزية، وعند عودته إلى اليابان أمضى عقداً في عالم المؤسسات قبل أن يفوز بمقعد عام 1996 في مؤسسة كاناغاوا، جنوب طوكيو، إذ شغله منذ ذلك الحين.

وكوزير للإصلاح الإداري سعى كونو، منذ سبتمبر الماضي، لمعالجة الروتين وإنهاء استخدام تدابير مثل الفاكسات والأختام الرسمية في الحكومة ووكالاتها، وأعلن في أبريل أن الوزارات يجب أن تتخلص تدريجياً من رسائل الفاكس، بحلول يونيو، ما لم يكن هناك سبب حيوي للقيام بذلك، وتلقى فريق العمل الإداري التابع له أكثر من 400 مطالبة من جهات حكومية تصر على أن الفاكس لا غنى عنه، ولايزال يتم استخدامه على نطاق واسع.

ومع ذلك، فإن مَيل كونو للصراحة قد أكسبه دعماً بين الجمهور، وفي استطلاع للرأي، جرى نهاية الأسبوع، أحرز قبولاً بنسبة 31.9% حول من يجب أن يكون رئيس الوزراء المقبل، وجاء بعده وزير دفاع سابق آخر، هو شيغيرو إيشيبا، بنسبة 26.6% ثم وزير دفاع سابق أيضاً، هو فوميو كيشيدا، بنسبة 18.8%. وأحرزت السياسيتان سيكو نودا وسانيا تاكايشي، اللتان تعدان أول امرأتين تتنافسان على هذا المنصب، فقط 4.4% و4% على التوالي.

تويتر