ابن رئيس نيجيريا يعقد قرانه في زواج أسطوري

أحد مظاهر الفرح. من المصدر

في حفل يشبه إحدى ليالي ألف ليلة وليلة، اقترن ابن رئيس نيجيريا، يوسف بخاري، بابنة أحد الحكام البارزين بولاية كانو الشمالية الغربية، في حفل فخم، خلال عطلة نهاية الأسبوع. واستمرت الأعراس على مدار يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة، في قصر أمير بيشي، والد العروس، بحضور آلاف المهنئين. وشوهدت أساطيل من الطائرات الخاصة متوقفة على مدرج مطار كانو، ما أثار غضب السكان المحليين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل أيام من ذلك، كان العريس والعروس قد استضافا أصدقاءهما في احتفالات ما قبل الزفاف، من خلال بطولة بولو خاصة.

ولفتت العروس الأنظار عندما ظهرت على المسرح وكأنها بطلة قصة الأطفال الخيالية الأميرة «فروزن»، واسترعى ثوب الزفاف المرصع بالجواهر من على الكتف، انتباه الشرطة الإسلامية في كانو، المعروفة باسم الحسبة، وكذلك المراقبون الدينيون الصارمون على وسائل التواصل الاجتماعي.

يوسف هو الابن الوحيد للرئيس بخاري، والتقى العروسين في المملكة المتحدة حيث كانا يدرسان هناك، ومن بين النيجيريين البارزين الذين حضروا الحفل الفخم، يوم السبت، نائب رئيس البلاد ييمي أوسينباجو، والرئيس السابق جودلاك جوناثان، ومنافس بخاري في انتخابات 2019، أتيكو أبو بوكار.

وانتقد رجل الدين الإسلامي الشهير، أحمد أبوبكر جومي، بشدة مظاهر الثراء والبذخ، التي أبدتها الطبقة الحاكمة النيجيرية في حفل الزفاف، ويقول: «أخبرني أحدهم أن جميع الطائرات الخاصة في نيجيريا تم استئجارها لحضور حفل زفاف ابن بخاري، بعض الناس في الأسر وفي الأدغال والمدن يتعرضون للجوع، ويواجه المواطنون مشكلات شتى، ومع ذلك ينفق السياسيون الأموال العامة لمصلحتهم».

كما أعربت الهيئات الصحية في نيجيريا عن قلقها بشأن التجمهر في حفل زفاف نجل الرئيس، بعد الارتفاع الأخير في إصابات «كوفيد» في البلاد، بعد أسابيع من اكتشاف نوع «دلتا» شديد العدوى، ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، دفع العريس مهر العروس 500 ألف نيرة (نحو 1200 دولار) لعائلة العروس، وهو مبلغ ضخم للعديد من العائلات في المنطقة الشمالية الفقيرة.

تويتر