زيادة كبيرة في أعداد الكلاب ببريطانيا مع انتشار «كوفيد-19»

الكلاب تشكل خطورة على أصحاب المنزل والزوار والجيران. أرشيفية

على مدار العام الماضي مع بدء انتشار فيروس كورونا، ارتفعت معدلات اقتناء الكلاب في بريطانيا لمستويات عالية، وتقدر جمعية مصنعي أغذية الحيوانات الأليفة أن في المملكة المتحدة الآن 12 مليون كلب، بزيادة نحو مليونين في 12 شهراً. وقد جلبت هذه الكلاب الكثير من الراحة النفسية للمواطنين، خلال فترات الإغلاق. وأصبحت كلاب البلدغ واللابرادور الفرنسية هي الكلاب الجديدة الأكثر شعبية. لكن الافتقار إلى التدريب المناسب أو التنشئة الاجتماعية أدى إلى تزايد خطر هجمات الكلاب على مقتنيها وأطفالهم والآخرين.

بعض حالات الهجوم احتلت العناوين الرئيسة في وسائل الإعلام. ففي وقت سابق من هذا الشهر، توفيت لوسيل داونر، وهي جدة في الثمانينات من عمرها، بعد أن تعرضت لهجوم في حديقتها في ويست ميدلاندز من كلاب هربت من مبنى مجاور. وتم قتل الحيوانات. وفي مارس قالت احدى مقتنيات الكلاب بالعاصمة البريطانية، لندن، إنها «حزينة» بعد أن هاجم كلبها عجل البحر«فريدي ميركوري»، الذي يتخذ من نهر التايمز موطناً له.

وشكل هذا النمط اليومي من الهجمات في الحدائق والمنازل خطورة كبيرة على الأطفال، ما يثير القلق على نطاق أوسع. ومع نمو الجراء إلى كلاب ذات أسنان حادة، يفتقر الكثير منها إلى التدريب على المشي بأمان في عالم ما بعد الإغلاق.

كانت كاري ويستغارث في الثانية من عمرها تقريباً عندما صعدت والدتها الى الطابق العلوي لجلب حفاض، وتركتها وحدها مع كلاب العائلة. وعندما نزلت وجدت أن أحد الكلاب عض كاري على رأسها. ومازالت تعاني تلك الندوب. وتقول خبيرة سلوك الكلاب، حنا مولي، ينبغي التعامل بشيء من الهدوء مع الكلاب، حيث إن «التعنيف الشديد أو المستمر للكلب يمكن أن يثير مشاعر الكلب، فإذا كنت تصرخ باستمرار على كلب بأن لا يتنمر على طفل، فكل ما يحدث هو أنه عندما لا تكون أنت موجوداً، فمن المرجح أن يعض الكلب ذلك الطفل».

تويتر