أحداث 2020.. في بواكير الأزمة

2020 عام مضى حافل بالأحداث.. الصين تشهد حالات التهاب رئوي عرف في ما بعد بفيروس كورونا

صورة

استفاق العالم في مطلع 2020 على فيروس جديد بدا ينتشر ويغزو، وكان من شأنه أن يهدد العالم بكارثة لم يعرفها من قبل لولا تضافرت الجهود الدولية في نهاية الأمر لإنتاج لقاح يبشر بالقضاء عليه، ويتطلع العالم في وقت قريب إلى رحيل هذا الفيروس وعودة الحياة الى مجراها الطبيعي.

وكانت بدايات هذا الفيروس عندما رصدت الحكومة الصينية في أوائل يناير من 2020 حالات التهاب رئوي في مدينة ووهان، وأكدت السلطات الصحية الصينية أن عشرات الأشخاص في المدينة يتلقون العلاج من التهاب من مصدر غير معروف. وكان عدد من المصابين قد زار سوقاً للحيوانات الحية في ووهان، لكن السلطات تقول إنه لا يوجد دليل على انتشار الفيروس من شخص لآخر. واعتباراً من 6 يناير، أبلغت السلطات الصينية عن 59 حالة من حالات هذا المرض الغامض، كما تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بـ44 من تلك الحالات. وفي الوقت ذاته كان 11 من هؤلاء المرضى يعانون حالات شديدة، وتم رصد 121 آخرين من المخالطين لهم بحثاً عن أي علامة تدل على طبيعة المرض.

أول ضحية لفيروس كورونا

في الـ11 من يناير أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الصينية عن أول حالة وفاة بما عرف في ما بعد بفيروس كورونا المستجد، وهو رجل يبلغ من العمر 61 عاماً كان قد زار سوق الحيوانات الحية في ووهان. وفي 21 يناير ظهرت أول حالة مؤكدة في الولايات المتحدة، وتم اكتشاف هذه الحالة بعد تشخيص رجل في الثلاثينات من عمره من ولاية واشنطن، سافر إلى ووهان، وأبلغت اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند أيضاً عن حالاتها الأولى قبل يوم واحد.

إغلاق صارم على ووهان

فرضت الصين إجراءات احتواء صارمة على ووهان في 23 يناير، بؤرة تفشي المرض، وعلقت الرحلات الجوية والقطارات وأغلقت قطارات الأنفاق والحافلات والعبارات في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

طوارئ صحية عالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 30 يناير حالة طوارئ صحية على المستوى العالمي، وتبع ذلك وفاة أكثر من 304 أشخاص وإصابة 14500 على مستوى العالم، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي على الملايين في الصين ودول أوروبا وروسيا والولايات المتحدة، وحتى الدول العربية.

ترامب ونظرية المؤامرة

في 26 فبراير صرّح ترامب في تغريدة عبر «تويتر» بأنه سيعقد مؤتمراً صحافياً في البيت الأبيض بحضور ممثلين عن مراكز السيطرة على الأمراض ومتخصصين آخرين في الصحة. وأشار إلى أن المؤتمر سيعقد بعد انتشار أنباء غير صحيحة حول انتشار المرض في الولايات المتحدة، والتي خلقت حالة من الهلع والذعر. واتهم ترامب الديمقراطيين ووسائل إعلام مثل «سي إن إن» بالمبالغة وإلحاق الضرر بالأسواق.

وقال ترامب في البيت الأبيض: «نظراً لجهودنا الكبيرة انخفضت المخاطر بشكل كبير على الشعب الأميركي». وقال إنه «مهما حدث، فنحن على استعداد تام»، مضيفاً في وقت لاحق: «هناك احتمال أن يزداد الأمر سوءاً، هناك احتمال أن تسوء الأمور بشكل كبير إلى حد ما».

«كوفيد-19» وباء عالمياً

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في 11 مارس، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض «كوفيد-19»، والذي يتفشّى في مختلف أرجاء المعمورة «وباء عالمياً». وأضاف أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وصل إلى مستوى الوباء العالمي. وقال: «تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم هذا التفشي على مدار الساعة، ونحن نشعر بقلق عميق إزاء المستويات المقلقة للانتشار وشدته، وكذلك بسبب مستويات التقاعس المزعجة».

وكشف المسؤول الأممي أن أعداد الحالات المصابة بـ«كوفيد-19» خارج مركز المرض في الصين، تزايدت 13 ضعفاً في الأسبوعين الأخيرين كما تضاعف عدد الدول التي تضررت منه ثلاثة أضعاف.

وبلغ عدد حالات الإصابة على مستوى العالم 118 ألف حالة في 114 دولة، ووفاة 4291 شخصاً. وعلى الرغم من إعلان المرض وباء عالمياً أو «جائحة»، والذي يفهم على أنه تفشٍ صعب السيطرة عليه والذي ينتشر عالمياً، شدد تيدروس على أنه لايزال من الممكن خفض أعداد الإصابات باتخاذ تدابير سياسة صحية حازمة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في 11 مارس 2020، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض «كوفيد-19»، والذي يتفشّى في مختلف أرجاء المعمورة «وباء عالمياً».

قال ترامب في البيت الأبيض: «نظراً لجهودنا الكبيرة انخفضت المخاطر بشكل كبير على الشعب الأميركي». عام مضى


حفل عام 2020 بأحداث غيّرت العالم وإلى الأبد، وأصبحت في ذمة التاريخ، بدءاً من أول انتشار لفيروس كورونا القاتل بمدينة ووهان في الصين، مروراً بالاحتجاجات في بيلاروسيا، وانتهاءً بهزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والهجوم السيبراني على الولايات المتحدة، كل هذه المحطات شكلت علامة فارقة في هذا العام، وفي ما يلي نرصد أهم وقائع تلك الأحداث، بينما نستشرف عاماً جديداً:

 

تويتر