يترك القوات المحلية في خطر

خبراء عسكريون: انسحاب القوات الأميركية يُعقّد الوضع الميداني

خبراء يعتبرون الانسحاب سياسياً أكثر منه تكتيكياً. أرشيفية

يقول خبراء عسكريون إن انسحاب القوات الأميركية يُعقد الأوضاع على الأرض، ويوجد حالياً نحو 4500 جندي في أفغانستان، و3000 في العراق، ويهدف البيت الأبيض، أيضاً، إلى سحب جميع أفراد الخدمة، البالغ عددهم 700، الذين يقاتلون حالياً في الصومال.

وكتب وزير الدفاع بالوكالة، كريس ميلر، في مذكرة من صفحتين إلى طاقم الوزارة، في 13 نوفمبر، قائلاً: «حان الوقت لمغادرة أفغانستان»، متابعاً: «نحن لا نخوض حرباً دائمة، وإنها نقيض كل ما نقف من أجله والذي حارب أجدادنا من أجله، ويجب أن تنتهي جميع الحروب»

وبعد أربعة أيام، أعلن ميلر انسحاباً كبيراً للقوات من أفغانستان والعراق والصومال، قائلاً: «بحلول 15 يناير 2021، سيكون حجم قواتنا في أفغانستان 2500 جندي، وسيكون حجم قواتنا في العراق أيضاً 2500، بحلول ذلك التاريخ».

وبينما يقول البعض إن الوقت قد حان لعودة القوات الأميركية إلى الوطن، قوبل إعلان ميلر بالكثير من الشكوك، ويشعر العديد من الخبراء العسكريين الأميركيين بالقلق من أن الانسحاب السريع وغير المنسق للقوات، من شأنه أن يترك القوات المحلية في وضع خطير، في كل من أفغانستان والعراق، حيث يساعد الأميركيون في تدريبها ومساعدتها. ويقول بعض النقاد إن هذه الخطوة سياسية، ويبدو أن لها علاقة بإرث الرئيس، دونالد ترامب، أكثر من الاهتمام بالأميركيين.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، إن الأخبار لم تكن مفاجأة كاملة، لأن إدارة ترامب قد أدلت بالفعل بتصريحات حول سحب القوات الأميركية، وأضاف فيصل أن قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية تدافع عن البلاد منذ 2014 بمفردها، وأوضح: «إنها قادرة على القيام بذلك في المستقبل، لكنها ستحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، في ما يخص التمويل والتدريب وتقديم المشورة».

وقال العقيد المتقاعد بالجيش الأميركي، ديفيد ويتي، الذي خدم في العراق: «سيكون من الصعب جداً تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، وهو الدور الأساسي الذي يجري الآن»، وأشار إلى أن القوات الأميركية تساعد العراقيين في محاربة تنظيم «داعش»، وتحدّ من نفوذ إيران في العراق، وتابع ويتي: «ستكون المشكلة في الأساس أنك ستسلّم العراق إلى إيران».

تويتر