كشفت عن علاقة «الخال» الاستثنائية بمحمود درويش.. وحبهما للتسابق على قوافي الأغاني

الإعلامية نهال كمال: هيكل شكر الأبنودي لمدحه عبدالناصر رغم مرارات الاعتقال

صورة

كشفت الإعلامية التلفزيونية نهال كمال عن جوانب خفية في حياة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، وعن تفاصيل قصة ارتباطهما بالزواج غير المتوقعة، والتي أثارت جدلاً في الوسط الثقافي، كما كشفت عن علاقة الأبنودي بالكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، والوشائج الخاصة التي ربطته بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

قصة الارتباط

وقالت نهال كمال في مذكراتها، التي صدرت تحت عنوان «ساكن في سواد النن»، عن دار ريشة، إن «قصة ارتباطها بالأبنودي بدأت بدعوة ابنة خالتها لها لحضور أمسية شعرية له في المركز الثقافي الفرنسي في الاسكندرية»، حين كانت نهال لاتزال في السنة الأولى بكلية التجارة. ونوهت كمال إلى أن حضورها ندوة شعر بالعامية المصرية كان آخر ما تفكر فيه، لأنها كانت عقادية المذهب، أي تنتمي إلى الكاتب الراحل عباس محمود العقاد، الذي ينحاز بشدة إلى اللغة العربية الفصحى، ويرفض شعر العامية، لذا «ذهبتُ إلى ندوة الأبنودي على مضض».

وروت كمال أن تعرُّفها الأول إلى الأبنودي تم أثناء إعدادها برنامجاً تلفزيونياً لاستضافة الشاعر الكبير، بعد أن اشترط رئيسها في العمل أن يكون الكلام في إطار الشعر فقط، خوفاً من أن يتطرق الأبنودي، المعروف وقتها بآرائه الحادة، إلى السياسة، وقد استقبل الأبنودي هذا الشرط حين أخبرته به ضاحكاً، حيث قال لها «إذاً لا مانع من الظهور على شاشة تلفزيونكم»، في إشارة إلى حالة الحصار التي كان يتعرض لها في تلك الحقبة.

أما قصة ارتباطها بالأبنودي، فكشفت نهال كمال أن والدة الأبنودي (الحاجة فاطنة) هي التي اقترحت الفكرة، والتي تلقتها هي والأبنودي بـ«الصدمة والاندهاش»، نظراً للفارق العمري والطبقي، واختلاف المناخ الاجتماعي بين الطرفين، لذا ووجهت الزيجة بمعارضة شديدة من أسرة نهال كمال، التي كان والدها يعمل رئيس شركة بترول، كما أنها مثلت تحدياً مهنياً لها في عملها بالتلفزيون المصري الرسمي، حيث كان الأبنودي يكتب وقتها قصائد سياسية معارضة، مثل «سوق العصر»، و«المتهم»، وبسببها أصبح من المغضوب عليهم، لدرجة أن بعض رؤسائها في «ماسبيرو» اعتبروا ارتباطها بالأبنودي خرقاً للنظام الأمني في التلفزيون.

العلاقة مع هيكل

وعن علاقة الأبنودي بمشاهير الفن والسياسة، ركزت نهال كمال في مذكراتها على التطرق إلى علاقة الأبنودي بهيكل، والتي جاءت متأخرة في حياة الطرفين (1998)، بعد كتابة الأبنودي لـ«المربعات»، ووضع هيكل مقدمة لها.

وقالت كمال إن هيكل شكر الأبنودي بعد كتابته قصيدة عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، رغم تعرض الأبنودي للاعتقال في عهده، حيث قال هيكل للأبنودي «هكذا أديت عبدالناصر حقه»، فرد الأخير «لولا عبدالناصر ما لبست قميصاً وبنطلوناً، ولا تعلمت، ولا أصبحت الأبنودي».

كذلك تطرقت المذكرات إلى علاقة الأبنودي الخاصة بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، التي انطلقت من إيمان الأبنودي بقضية فلسطين التي أولاها مساحة في أشعاره، وتعرّفه إلى درويش منذ وقت مبكر. وقالت نهال كمال إن العلاقة بين الشاعرين تعود جذورها إلى الستينات، حيث اعتاد الشاعران على التجول معاً في القاهرة التاريخية كلما حضر درويش إلى مصر، وجمعتهما في ذلك ذكريات عدة. وأشارت المذكرات إلى أن الأبنودي اعتاد أن يقيم الولائم لدرويش، والتي كان ضمن أطباقها الملوخية والحمام، ويدعو معه نخبة من الأصدقاء المشتركين، وكانت هذه السهرات تشهد نقاشات سياسية حادة، لكن كثيراً ما يخرج فيها درويش والأبنودي من هذه الأجواء المتجهمة، إلى أجواء بسيطة، حيث يقيمان مباراة في تغيير قوافي الأغاني وتحويلها إلى منولوجات.


- روت كمال أن تعرفُّها الأول إلى الأبنودي تم أثناء إعدادها برنامجاً تلفزيونياً لاستضافة الشاعر الكبير، بعد أن اشترط رئيسها في العمل أن يكون الكلام في إطار الشعر فقط.

- العلاقة بين الأبنودي ودرويش تعود جذورها إلى الستينات، حيث اعتاد الشاعران على التجول معاً في القاهرة التاريخية كلما حضر درويش إلى مصر، وجمعتهما في ذلك ذكريات عدة.

تويتر