خبراء: حظر «تيك توك» و«ويتشات» ليس حيوياً للأمن الأميركي

ليس للحظر الأميركي لمنصتي «تيك توك» و«ويتشات» الصينيتين أهمية كبرى بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة، وفق ما قال خبراء، لكنه قد يزيد من الضغوط التجارية على بكين ويساعد الرئيس دونالد ترامب على الظهور كشخص صارم في سياق سعيه لإعادة انتخابه.

وفي إعلانه الحظر الذي يدخل حيز التنفيذ خلال 45 يوماً، قال ترامب إن هذين التطبيقين الصينيين «يهددان الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة».

لكن خبراء في الأمن الإلكتروني يقولون إن فوائد الحظر ضئيلة وليس حلاً لأي تهديدات مباشرة، مضيفين أن حظر «ويتشات» خصوصاً يضر في الواقع بعدد كبير من الأميركيين - الصينيين والصينيين المقيمين في الولايات المتحدة والشركات التي تتعامل مع الصين.

وقال نيكولاس ويفر المحاضر في أمن أجهزة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي «تطبيق ويتشات سيئ»، مضيفاً أنه «يستخدم روابط مشفرة لخوادم المنصة في الصين، لكن الخوادم تسجل كل الرسائل، لذا يمكن للحكومة الصينية رؤية أي رسالة تريدها». وتابع «لذلك سيؤدي حظر هذا التطبيق إلى منع الأميركيين من التواصل مع الأصدقاء والأقارب في الصين، وهي فكرة مروعة».

أما بالنسبة إلى «تيك توك»، فقال إنه لا يختلف كثيراً عن وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية الشعبية، إذ يقوم «بعملية لامتصاص كمية ضخمة من البيانات».

وفي حين قالت الاستخبارات الأميركية إن الصين تعارض إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر، رأى محللون أن الحظر مدفوع على الأقل جزئياً برغبة الزعيم الأميركي في إظهار أنه يتخذ موقفاً متشدداً تجاه بكين في الفترة التي تسبق الانتخابات.


فوائد الحظر ضئيلة وليس حلاً لأي تهديدات مباشرة، ويضر في الواقع بعدد كبير من الأميركيين.

تويتر