زعم أن صفقة بترولية أبرمت مع قوات سورية الديمقراطية

بومبيو «يضلل» الكونغرس الأميركي بشأن النفط السوري

قوات سورية الديمقراطية لا يمكنها صد غضب دمشق في حال إبرام اتفاق نفطي مع أميركا. أرشيفية

قدّم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو شهادته أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، حيث أفاد بأن ثمة صفقة مع إحدى الشركات الأميركية لتطوير حقول النفط السورية «قيد التنفيذ»، بيد أن الإدارة السورية الكردية أنكرت التوقيع على أي اتفاق. وكان الرئيس الأميركي قال منذ زمن بعيد إنه يريد الحفاظ على القوات الأميركية في سورية «لتأمين النفط» الذي تسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية. ولكن التطور الواقعي بشأن حقول النفط كان غارقاً في خضم العقبات القضائية والتنافس المرير على العقود.

ولمح بومبيو وعضو الكونغرس الجمهوري لندسي غراهام، إلى وجود اتفاق أميركي لاستخراج النفط خلال جلسة مع لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار تكهنات محمومة، ودق إسفيناً بين الأكراد والحكومة السورية المركزية. وادعى غراهام أن قوات سورية الديمقراطية «وقعت صفقة مع شركة نفط أميركية لتحديث وتطوير حقول النفط في سورية»، وأضاف بومبيو أن الاتفاقية استغرقت وقتاً أكبر من المتوقع وأنها الآن «قيد التنفيذ».

الصفقة لن تنفذ قريباً

ولكن يبدو أن الصفقة لن يتم تنفيذها بالسرعة التي تحدث عنها بومبيو وغراهام، إذ إن الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية أبلغوا «ناشيونال انترست» أنهم لم يوقعوا صفقة مع أي شركة حتى الآن. ولكن مسؤولاً في الإدارة طلب عدم الكشف عن اسمه، كتب رسالة نصية قال فيها «أراد العديد من الشركات الأميركية والروسية العمل في المنطقة، ولكن لم توقع أي منها اتفاقاً معنا».

وأكد المحلل الأميركي من أصل سوري عهد الهندي، الذي يعمل مع الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية، أن ثمة قضايا عدة متعلقة بأي اتفاقية محتملة لم يتم حلها بعد. وتحدث المسؤول الكردي، عبد حامد المحباش، الذي يشارك في رئاسة الإدارة عن قصة مشابهة مع وكالة أنباء «نورث بريس» وقال المحباش «ننوي دراسة الطلبات التي قدمتها الشركات الروسية والأميركية للعمل في شمال وشرق سورية».

وأكد مسؤول كردي سوري لصحيفة «المونتنور»، أن شركة اسمها «دلتا كريسنت ل ل سي» عقدت اتفاقاً مع الإدارة دون ذكر أي تفاصيل. ولكنه أكد أن هذه الشركة التي تحمل «ترخيصاً من الولايات المتحدة» لم توقع على عقد حتى الآن.

ترخيص

ولابد لأي مواطن أميركي يريد التعامل مع النفط السوري الحصول على ترخيص خاص من وزارة الخزانة الأميركية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية. وتعد شركة «دلتا كريسنت ل ل سي» شركة جديدة، وليس لها موقع على الإنترنت للوصول إليه من أجل الحصول على تعليقها. ومن غير الواضح السبب الذي دفع بومبيو وغراهام إلى الإعلان عن اتفاق لم يتم بعد، بهذه الصورة. ولايزال الأكراد في مفاوضات حساسة مع حكومة دمشق التي تشعر بعدم الارتياح لوجود مواردها الطبيعية خارج سيطرتها.

ماثيو بيتي : مراسل «ناشونال إنترست»


- لابد لأي مواطن أميركي يريد التعامل

مع النفط السوري الحصول على ترخيص خاص

من وزارة الخزانة الأميركية بسبب العقوبات

الاقتصادية المفروضة على سورية.

تويتر