زعم بأنها تمنع انتقال عدوى «كورونا»

شجرة الكينا تضع وزير الزراعة الإندونيسي في موقف محرج

صورة

وجد وزير الزراعة الإندونيسي نفسه في موقف محرج، بعد أن زعم أن قلادة مصنوعة من شجرة الكينا، يمكن أن تساعد في منع انتقال عدوى فيروس «كورونا». وقال سيهرول ياسين ليمبو إن العقد، إذا تم ارتداؤه لمدة 30 دقيقة، يمكن أن يساعد في تدمير الكثير من الفيروسات التاجية. وقال إن وزارة الزراعة قامت بتطويره، وزودته ببعض الاضافات وأجهزة الاستنشاق الصغيرة، وسيتم إنتاجه بكميات كبيرة في أغسطس. إلا أن الوزارة تراجعت عن هذا الزعم، عندما واجهت انتقادات من أخصائي الأمراض المعدية، وزعمت أن هذه المنتجات لن يتم الإعلان عنها على أنها لديها القدرة على منع أو علاج «كوفيد-19»، وبدلاً من ذلك، سيتم تصنيفها على أنها منتجات عشبية، حسبما قال رئيس قسم البحث والتطوير بالوزارة، فادري جفري، يوم الإثنين.

مزاعم

ومنذ انتشار وباء الفيروس التاجي، ظل عدد من السياسيين والزعماء الدينيين وشخصيات متنفذة أخرى في جميع أنحاء العالم، يزعمون أنهم اكتشفوا علاجاً للفيروس، ما يقوّض جهود المهنيين الصحيين لتقديم معلومات واضحة للجمهور.

وأثارت مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، بشأن العقد انتقادات من خبراء الصحة في إندونيسيا، بمن في ذلك نائب مدير معهد إيكمان للبيولوجيا الجزيئية، هيراواتي سودويو، الذي أكد قائلاً: «نحن نعلم أن العالم لم يجد حتى الآن علاجاً لهذا الوباء، وأعتقد أنه سيكون من الحكمة بالنسبة لنا عدم نشر مثل هذه الشائعات في مجتمع مذعور بالفعل».

الا أن وزير الصحة الإندونيسي، تيراوان أجوس بيترانتو، استمر في الدفاع عن القلادة.

وقال لشبكة «كومباس» التلفزيونية إن الأشخاص الذين يرتدون هذه القلادة قد يشعرون بمزيد من الثقة، وهذا يمكن أن يعزز أجهزة المناعة لديهم. وقال في السابق إن الصلوات ساعدت في منع انتشار فيروسات «كورونا» في البلاد.

أساطير

وفي حين تمكن العديد من دول جنوب شرق آسيا من احتواء انتشار «كوفيد-19»، تواجه إندونيسيا تفشياً متزايداً.

لكن هذه الشجرة شكلت تاريخ البشرية لقرون طويلة، ونُسجت حولها أساطير عدة. وتقول عالمة البيولوجيا بالمتحف الوطني بالدنمارك، ناتالي كانالز، والتي تنحدر من منطقة غابات الأمازون في بيرو، إن المُركب الذي يستخرج من هذه الشجرة أنقذ حياة الملايين على مر التاريخ.

إذ يستخرج من لحاء هذه الشجرة النادرة مادة الكينين التي تعد أول عقار لعلاج الملاريا في العالم. ومنذ مئات السنين، لقي اكتشاف هذه المادة ترحيباً من البعض، وأثار ارتياب آخرين حول العالم. وفي الأسابيع الماضية أصبحت هذه المادة الطبية محل جدل عالمي واسع النطاق. وروّج البعض للبدائل المخلقة معملياً لمادة الكينين، مثل كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، كعلاجات محتملة لفيروس «كورونا» المستجد.


وزير الصحة الإندونيسي، تيراوان أجوس بيترانتو، استمر في الدفاع عن القلادة. وقال إن الأشخاص الذين يرتدونها قد يشعرون بمزيد من الثقة، وهذا يمكن أن يعزز مناعتهم.

تويتر