آخر لقاء رسمي عقد بين بومبيو ويانغ يعود إلى 15 أبريل

اجتماع أزمة أميركي - صيني في هاواي بعد أشهر من التوترات

بومبيو صعّد لهجة العداء تجاه الصين بشكل غير مسبوق.رويترز

يلتقي وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في هاواي، اليوم، المسؤول الصيني الكبير، يانغ جيشي، في اجتماع هو الأول على هذا المستوى بين أكبر قوتين في العالم، بعد أشهر من التوترات الشديدة التي باعدت بينهما، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عدة.

وكانت صحيفة «بوليتيكو» أول من أشار إلى اجتماع مرتقب في هاواي، الأرخبيل الأميركي الواقع في المحيط الهادئ، بين بومبيو ومسؤول صيني كبير لم تحدّد هويته. ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصادرة في هونغ كونغ، أول من أمس، عن مصدر لم تسمّه، أن المسؤول الصيني الذي سيلتقيه بومبيو في هاواي هو كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيشي، وأن الاجتماع بينهما سيعقد اليوم.

وفي حين لم تُدلِ وزارة الخارجية الأميركية بأي تعليق على هذه الأنباء، اكتفت نظيرتها الصينية بالقول إن البلدين «أبقيا على تواصلهما». ويعود آخر اجتماع رسمي عقد بين بومبيو ويانغ إلى 15 أبريل، ومذّاك شهدت العلاقات الأميركية - الصينية مزيداً من التدهور.

وكان بومبيو في صدارة المسؤولين الأميركيين الذين انتقدوا الصين بشدّة، على طريقة إدارتها لأزمة وباء «كوفيد-19».

وفي بادئ الأمر اتهم بومبيو بكين بأنها أخفت نطاق تفشي فيروس كورونا المستجد، ومدى خطورته، محمّلاً إياها بالتالي المسؤولية عن تفشي الوباء في سائر أنحاء العالم، وعن الضحايا الذين حصدهم (أكثر من 430 ألفاً حتى اليوم، ربعهم تقريباً في الولايات المتحدة)، وعن التداعيات التي تسبّب فيها ولاسيما الاقتصادية.

لكنّ الوزير الأميركي ما لبث أن صعّد من خطورة اتهامه لبكين، بقوله علانية إنه يعتقد أن الفيروس، وإن كان أصله طبيعياً، فمن المحتمل أن يكون قد تسرّب عن طريق الخطأ من مختبر في ووهان، المدينة الصينية التي ظهر فيها «كوفيد-19» للمرة الأولى في أواخر 2019. وترفض الصين كل هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تعاملت بكامل الشفافية مع أزمة «كوفيد-19». وما لبثت أن تصاعدت حدة التوترات الصينية - الأميركية وتشعّبت، مع دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على خط تهديد بكين بإجراءات انتقامية، لدورها في هذه «المذبحة الجماعية العالمية». وفي منتصف مايو، بلغ الأمر بترامب حدّ التهديد بقطع العلاقات مع العملاق الآسيوي، مؤكداً أنه لم يعد يرغب في التحدث مع نظيره، شي جينبينغ، الذي لطالما وصفه بأنه صديقه. وارتفعت حدة التوترات مع إعلان ترامب عزمه على إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونغ كونغ، في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون «للأمن القومي» مثير للجدل، فرضته بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.

لكنّ الموضوعات الخلافية بين البلدين أكثر بكثير، إذ تشمل ملفات تمتد من الحرب التجارية إلى حقوق الإنسان، مروراً باتهامات واشنطن لبكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي.


الموضوعات الخلافية بين البلدين أكثر بكثير، إذ تشمل ملفات تمتد من الحرب التجارية إلى حقوق الإنسان، مروراً باتهامات واشنطن لبكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي.

تويتر