يتعيّن على مقدّم الخدمة الأكل أمام الكاميرا

صينيون يدللون أنفسهم باستئجار أشخاص يأكلون بدلاً منهم

صورة

لمن يحب الأكل والشرب مجاناً، ويتطلع إلى إجراء بعض التغييرات في الميزانية، هناك وظيفة مناسبة في الصين.. يسمح نوع جديد من الخدمة عبر الإنترنت للناس بتوظيف الآخرين لتناول الطعام أو المشروبات المفضلة لديهم، عوضاً عنهم، إما لعلاج الملل، أو إشباع رغباتهم دون سعرات حرارية إضافية.

ونشرت وسائل إعلام صينية، أخيراً، تقارير عن خدمة تنتشر بشكل متزايد على منصة «تاوباو» التجارية عبر الإنترنت، وهي مثيرة للحيرة بقدر ما هي مثيرة للاهتمام. يمكن للناس الآن الدخول عبر الموقع وتوظيف آخرين لاستهلاك أطعمة ومشروبات معينة بدلاً منهم، ويُطلب منهم تقديم دليل مصور على تناولهم المأكولات أو المشروبات المتفق عليها. وتراوح الرسوم عادة بين 2 يوان (0.30 دولار) وتسعة يوان (1.35 دولار)، بالإضافة إلى كلفة الطعام الذي يريد العميل استهلاكه. إنها ليست بالضبط وظيفة سريعة للثراء، لكنّ هناك الكثير من الأشخاص المستعدين للقيام بذلك من أجل وجبات مجانية.

«شرب شاي الفقاعة» خدمة شائعة بشكل خاص، إذ إن كرات التابيوكا والشراب المحتوي على البوبا، هما كل ما يثير الاهتمام في آسيا هذه الأيام، لكنّ هناك أيضاً إعلانات من أشخاص يرغبون في تناول الدجاج المقلي أو طبخات دسمة مكان أي شخص يرغب في الدفع لهم.

وبمجرد موافقة مقدم الخدمة والمشتري، يتعين على المزود تصوير فيلم وهو يذهب إلى المطعم، وشراء الوجبة المحددة والأكل أمام الكاميرا مع تقديم وصف حي للذوق. حتى إن بعض العملاء يطلبون تقريراً مكتوباً وتفعيل خاصية الوقت، للتأكد من أن الشخص الذي استأجروه يقوم بالفعل كما ينبغي.

لماذا يدفع أي شخص المال لغريب ليتناول وجبة ما عوض أن يستهلكها بنفسه؟ حسناً، على ما يبدو أن الخدمة عبر الإنترنت رخيصة جداً لدرجة أن بعض الأشخاص يقومون بها ببساطة بسبب الملل، بينما يشعر الآخرون بالرضا من مشاهدة الآخرين يستمتعون بأكلاتهم المفضلة.

حظي الدلال بالوكالة باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث وصفها البعض بأنها وظيفة أحلامهم، بينما اقترح آخرون تعويضاً مشابهاً للنوم نيابة عن العميل.

تويتر