أب يبلغ عن ابنه لتخريبه نصباً تذكارياً

المجلس المحلي أثنى على صنيع الأب. أرشيفية

أعطى رجل بريطاني اسم ابنه، البالغ من العمر 15 عاماً، للسلطات، بعد أن اكتشف أنه متورط في تخريب نصب تذكاري بمناسبة مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى. وعرض الأب أن يدفع مقابل إصلاح نصب «الجندي الصامت» في الوقت المناسب، قبل الحدث الذي سيشهده كبار الشخصيات في ليدني، بمقاطعة غلوسترشير، تكريماً لأولئك الذين قضوا في الحرب العالمية. وظهر الرجل بعد أن دعا القادة المدنيون المجتمع المحلي إلى تسمية وإلصاق العار بالمتسببين عن الضرر.

وأشاد المئات على وسائل الإعلام الاجتماعية بما قام به الأب، بعد أن أعلن المجلس البلدي عن إجراء إصلاحات في وقت يجري فيه التعامل مع المراهق من قبل الشرطة. ورفض الرئيس التنفيذي لمجلس مدينة ليدني، جاين سمايلز، إعطاء أي تفاصيل أخرى، لكنه قال إن هذا التصرف أظهر كيف أن المجتمع المحلي يقظ.

وقال: «جاء أحد الآباء ليعتذر بشدة، وعرض دفع ثمن أي ضرر ناتج عن تصرف ابنه»، متابعاً «كان الوالد بالغ الغضب من تصرفات طفله. لقد كان عملاً شجاعاً للغاية بالتقدم إلى السلطات والاعتراف بذلك». والمسألة الآن بين أيدي الشرطة، وسيقوم مجلس مدينة ليدني بما هو مناسب.

وتحرك الأب مباشرة بعد أن نشر مجلس المدينة على حسابه على «فيس بوك» أن «الجندي الصامت» في «بريمروز هيل ميسني»، وهي منطقة خضراء على قمة تل متنزه، قد تعرض لهجوم من قبل مخربين للمرة الثانية. وكان العابثون قطعوا قطعة عقب البندقية، وحاول أحدهم تخريب صورة الجندي وتغيير معالمها، مساء يوم السبت. وقال المجلس إن الأعضاء أصيبوا بـ«الصدمة والحزن»، بسبب الهجوم الهمجي على أحد الجنود الخمسة الصامتين، الذين كلَّف بناء كل واحد منهم 150 جنيهاً.

تويتر